ابن أبي أصيبعة: أسطورة الطب العربي وصاحب المؤلف الفريد في تاريخ الأطباء
ابن أبي أصيبعة، أحمد بن سديد الدين القاسم، هو شخصية بارزة في تاريخ الطب العربي. ولد في دمشق لعائلة ارتبطت بخدمة الدولة الأيوبية، مما جعل اسمه مرادفاً للطب والعلم. نشأ في بيئة غنية بالدراسة والعلاج، حيث أخذ أصول الطب عن والده وعمه، ثم تعمق في علومه في دمشق والقاهرة.
من هو ابن أبي أصيبعة
تعلم على يد ابن البيطار في البيمارستان النوري، وأكمل دراسته في البيمارستان الناصري بالقاهرة، حيث برع في مجال طب العيون واكتسب شهرة كبيرة بفضل معالجته المميزة للمرضى. خدم السلطان الأيوبي وانتقل إلى صرخد في حوران، حيث وافته المنية.
يعتبر كتابه “عيون الأنباء في طبقات الأطباء” من الأعمال الرائدة، فهو المعجم التاريخي الوحيد للأطباء حتى زمنه، ويتضمن تراجم لحوالي أربعمئة طبيب من مختلف الحضارات والأزمان. برغم أنه ألف ثلاثة كتب أخرى، لم يصلنا منها سوى ذكرها في كتاباته.
قضى سنوات عديدة في جمع وتدوين هذا العمل الفريد، مما جعله أحد أهم المراجع في تاريخ الطب العربي والإسلامي.