تاريخ ومزارات
باحثة في التاريخ تكشف أسرار طقوس فتح الفم عند المصريين القدماء
أسماء صبحي
تقول فاطمة عصام، الباحثة في التاريخ المصري القديم، إن طقوس فتح الفم هي طقوس كان القدماء المصريين يتبعوها بعد تحنيط جسد المتوفي وتكفينة. حيث كانت تجري علية طقوس فتح الفم قبل وضعة في التابوت. وكان الغرض من تلك الطقوس تمكين المومياء من الكلام بعد البعث.
أدوات فتح الفم
وأضافت عصام، أن أدوات فتح الفم تنقسم إلى:
- لوح من الحجر الجيري: نحتت بالغائر في واجهة هذا الحوض أشكال مجموعة من الأواني والأدوات، كانت توضع داخل التجاويف. وتقسم التجاويف إلى ثلاثة صفوف، على الجانبين الأواني وفي المنتصف سكين بسش كف وأسفلها شفرتان.
- أربعة أكواب مستقيمة الجوانب متسعة الفوهة.
- إناءان برقبة وجسم بيضاوي وقاعدة مستديرة. وتنحت نصف الأواني عادة من حجر أبيض ( الحجر الجيري والألباستر) ونصفها من البازلت.
- الشفرتان: نحتا من مادة سوداء اللون.
- سكين بسش _ كف: سكين من الظران أو الألباستر أو الحجر الجيري. يترواح طولها ما بين ١٠-٢٠ سم ، يتخذ أحد طرفيها شكل الشوكة ويطلق عليها سكين ذيل السمكة أو الحربة المتشعبة. وكانت معروفة منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى الأسرة 18.
إغلاق الفم
وأشارت الباحثة في التاريخ، إلى أن البعض يرى أن السكين كان يستخدم لإحكام إغلاق الفم أثناء التحنيط. ويرى البعض الآخر أنه كان يستخدم لقطع الحب السري عند الولادة. وبالتالي كان يوضع مع المتوفي ليستخدمه في نفس الاستخدام في العالم الآخر .
ويعتقد العلماء أن هذه الأدوات كانت أدوات رمزية ليس لها استخدام فعلي. ومن أهم الأدوات التي عثر عليها:
- أدوات فتح الفم بمقبرة إيدي بأبيدوس: نحتت من الكريستال والحجر الجيري والشست، تعود للأسرة السادسة ومحفوظة بالمتحف البريطاني.
- سكين طقسي خوفو: سكين من الظران ، 18 سم ، عصر عليها بمعبد الوادي لهرم منكاورع محفوظة بمتحف المتروبوليتان.