تاريخ ومزارات

في الذكرى 57..جمال عبد الناصر يغلق خليج العقبة أمام الملاحة الإسرائيلية

 

يحل اليوم الذكرى السابعة والخمسين لقرار الرئيس المصري جمال عبد الناصر بإغلاق خليج العقبة أمام الملاحة الإسرائيلية، وذلك في 23 مايو عام 1967. قبل أيام قليلة من اندلاع حرب يونيو. جاء هذا القرار كرد فعل على التوترات المتصاعدة والتحركات العسكرية الإسرائيلية، وتم استخدامه كإشارة للتصعيد العسكري.

ترى بعض التحليلات أن قرار عبد الناصر في ذلك الوقت كان له دور مهم في تصاعد التوترات واندلاع الحرب. لكن هل كان هذا القرار هو السبب الرئيسي وراء اندلاع الحرب واحتلال سيناء لمدة تقارب الست سنوات قبل أن يتم تحريرها في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973؟.

وفقًا لرواية الروائي والشاعر الدكتور بسام أبو غزالة في روايته “عبر الشريعة”. جاء قرار عبد الناصر بإغلاق خليج العقبة أمام الملاحة الإسرائيلية استجابةً لتهديد عسكري كبير واجهته سوريا من قبل الكيان الصهيوني. في هذا السياق، أعلنت مصر إغلاق الخليج تعبيرًا عن التضامن مع سوريا. وأكد عبد الناصر في خطاب له أن “العلم الإسرائيلي لن يمر أمام قواتنا المرابطة في شرم الشيخ، وسيادتنا على الخليج لا تنازع”.

ووفقًا لعدد من الدراسات، قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بزيارة لمركز القيادة المتقدمة للقوات الجوية في 22 مايو 1967.برفقة مجموعة من كبار المسؤولين العسكريين. وبعد هذه الزيارة، أمر عبد الناصر بإغلاق الخليج، معلنًا “أهلا وسهلا” لأي تهديد إسرائيلي بالحرب. وفي هذا السياق. قام المشير عبد الحكيم عامر بإصدار بيان يتضمن سبع بنود، منها إغلاق مدخل خليج العقبة أمام السفن التي تحمل العلم الإسرائيلي وناقلات البترول بغض النظر عن جنسياتها ووجهتها. وفي الوقت نفسه، سمح البيان بمرور السفن التي تحرسها سفن حربية من دون أي اعتراض أو اشتباك، حتى لو كانت تحمل العلم الإسرائيلي.

فرص الحرب

بعد سحب قوات الطوارئ، قدر ناصر فرص الحرب بنسبة لا تتجاوز الـ25%. في 22 مايو. كما عقد عبد الناصر مؤتمرًا في قاعدة أبو صوير الجوية، حضره المشير عامر وأكثر من مائتي ضابط من القوات الجوية والجيش بالمنطقة الشرقية. بقيادة الفريق أول صدقي محمود، قائد القوات الجوية، والفريق أول عبد المحسن مرتجى.قائد الجبهة، والفريق صلاح الدين محسن، واللواء عبد الحميد دغيدي، قائد المنطقة الجوية الشرقية، وحضر الأمناء زكريا محيى الدين وحسين الشافعي وعلي صبري ومحمد حسنين هيكل.

كانت الروح المعنوية للطيارين مرتفعة. وكانوا متحفزين لتلقي الأمر بتوجيه ضربة استباقية للعدو. لكن أصيبوا بخيبة أمل عندما أعلن عبد الناصر أن مصر لن تشن حربًا ضد إسرائيل. لكي لا تتورط في حرب مع الولايات المتحدة. وأشار إلى أن إسرائيل لن تشن حربًا. حيث سبق وهددت ولم تفعل.

ثم أصدر تعليماته لقائد القوات المصرية في شرم الشيخ بإغلاق خليج العقبة أمام السفن الإسرائيلية وناقلات البترول المتجهة إلى إيلات. بغض النظر عن جنسياتها.اعتبارًا من ظهر 23 مايو. في اليوم التالي. صدرت صحيفة الأهرام بعنوان رئيسي “عبد الناصر يعلن إغلاق خليج العقبة”.

وتضمنت عدة عناوين شرحت هذا الإعلان، مثل “عبد الناصر يؤكد: لن يمر العلم الإسرائيلي بين قواتنا المرابطة في شرم الشيخ – وسيادتنا على الخليج لا تنازع… لسنا في عام ١٩٥٦. ونحن الآن نواجه إسرائيل وجهًا لوجه، وإذا هددت بالحرب، فنحن مستعدون”. وكانت نتيجة هذا القرار النكسة في يونيو 1967.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى