أشهر عادات قبائل جنوب سيناء في العيد.. بداية من “الحنة والتمر” إلى “كرج الشاي”

أميرة جادو

أيام تفصلنا عن نهاية شهر رمضان الفضيل، وحلول عيد الفطر المبارك، حيث تستعد محافظات مصر المختلفة لاستقبال العيد، بطرق وعادات مختلفة في كل محافظة عن الأخرى، وعلى رأسها قبائل “جنوب سيناء”، والتي تشتهر بتقسيم آخر 20 يوما في شهر رمضان إلى قسمين، من يوم 10 حتى يوم 20 يطلق عليها أيام “المرقة”، أي أن وجبات الإفطار فيها تحتوي على اللحوم والشوربة والفتة، وآخر 10 أيام من الشهر الفضيل يطلقون عليها “الخلقة” وهي فترة شراء لبس العيد وتنظيف المنازل قبل ليلة العيد.

حنة وتمر ومقبلات

في هذا الإطار، كشفت إحدى نساء قبيلة بني عقبة في جنوب سيناء، تدعى ليلى العقبي، إن العيد مصدر بهجة وسعادة للجميع، حيث تظل البيوت تعمل قبل عيد الفطر بأيام في المنزل، وتصنع احتياجات العيد المختلفة، موضحة أن عادات وتقاليد البدو في عيد الفطر المبارك مشابهة لعادات أهل الوادي والدلتا مع اختلافات بسيطة.

وأضافت “ليلى”، أن اليوم الأول بالعيد تقوم الفتيات والسيدات باستخدام الحنة للرسم على القدمين والأصابع، وفي الصباح يكون “المقعد – مكان الجلوس” مزودا بـ “بكرج – أبريق” الشاي والقهوة وبجوارها التمور بمختلف أنواعها، والمقبلات مثل السوداني والمكسرات.

شراء ملابس العيد

كما أوضحت “ليلى”، أن عملية شراء الملابس تبدأ قبل العيد بأسبوع على الأقل والأطفال يرتدون جلبابا أبيضا للذهاب إلى صلاة العيد مع الآباء والأجداد، وكل طفل أو طفلة يتم وضع اللبس الجديد بجواره أثناء نومه ليستيقظ على ملابسه الجديدة ويرتديها قبل الذهاب إلى الساحات لأداء الصلاة، وبعد العودة من الصلاة تبدأ زيارات الأهل والأقارب من المدن والوديان والتجمعات البدوية، وتستمر طوال أيام العيد.

كحك العيد والعيدية

وفي السياق ذاته، أكدت “ليلى”، إن صناعة كحك العيد عادة متوارثة من سنوات، و”نفضل البيتي عن المصنوع في المحال، ونقوم بصناعة البيتي فور والمعمولة التي تصنع من العجوة، أما العيدية فهي توضع للطفل أما في بالونة أو في رقبته بصورة مبهجة باستخدام مشغولات يدوية”.

زيارات القبائل

وبدوره، شدد عضو مجلس النواب بجنوب سيناء، الشيخ سليمان عطيوي، ابن قبيلة المزينة، على أن عيد الفطر يمثل مناسبة للمصالحة والتزاور بين الجميع، مؤكدا أن القبائل تزور بعضها في أيام العيد وتنبذ أي خلافات، مشيرا إلى أن أبناء القبيلة الواحدة يقومون بتبادل الزيارات.

ولفت “عطيوي”، إلى أن هناك مكان مخصص لكل قبيلة في المدينة يطلق عليه مجلس القبيلة، بالإضافة إلى التلاقي والزيارات العائلية وتبادل الهدايا ومنح الأطفال العيدية.

تبادل التهنئة في ساحات الصلاة

وفي سياق متصل، أوضح عضو مجلس النواب بجنوب سيناء، “السيد عوض”،  إنه يجري تبادل التهاني في الساحات المخصصة لصلاة العيد، لافتًا إلى أنه يتم عقد لقاء مع المشايخ والعقلاء والشباب في المدن، ويتم تناول حلوى الفطر وهي عبارة عن تمر وقهوة لزيادة الروابط الأسرية والوحدة بين أبناء سيناء.