خبراء يؤكدون: “اتحاد القبائل العربية” في سيناء رسالة مصرية لإسرائيل
أميرة جادو
يتساءل العديد من المواطنين عن السبب وراء إنشاء “اتحاد القبائل العربية” في مصر، وهل هو لتنفيذ مهمات محددة في سيناء، يمكن عبرها التصدي لأي مخططات لتهجير الفلسطينيين من غزة إليها؟ أم لأسباب أخرى لم يتم الإفصاح عنها بعد؟.
وقف مخططات التهجير
ووفقاً لما ذكره المتحدث الرسمي للاتحاد، “مصطفى بكري”، في تصريحات سابقة، فإن
الاتحاد سيلعب دورا في مواجهة ووقف مخططات التهجير، وفي إيصال المساعدات الإنسانية التي ستقدم للفلسطينيين في غزة.
وفي هذا الإطار اللواء “محمد الغباشي”، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن مصر تخوض في الوقت الحالي مرحلة حرجة ودقيقة جداً في تاريخها، وربما مقبلة على مشارف مواجهة عسكرية وقانونية مع إسرائيل، ولذلك من حقها أن تلجأ لكافة الوسائل التي تدعم موقفها في أي معارك.
أسباب اختيار العرجاني
وأردف “الغباشي”، إن اختيار ابراهيم العرجاني لرئاسة الاتحاد يرجع لعدة أسباب منها، أنه شيخ قبيلة الترابين، أكبر قبائل سيناء وواحد من أكبر رجال الأعمال في مصر، حيث يمتلك العديد من الشركات والمصانع الكبرى، ويتمتع بنفوذ كبيرة في أوساط القبائل العربية في شمال سيناء وجنوبها.
كما لفت “الغباشي”، إلى أن “العرجاني” نجح من قبل في توحيد صفوف شباب وشيوخ قبائل سيناء لمواجهة الإرهاب، ونجح في لعب دور بكشف الأنفاق، وتحشيد الشباب السيناوي وتشجيعه للتعاون والتحالف مع الجيش المصري في تتبع الجماعات المسلحة، والإبلاغ عن أوكارهم والقضاء عليهم وعلى مخطط فصل سيناء عن الدولة المصرية تمهيدا لتهجير الفلسطينيين إليها.
علاوة على ذلك، أكد “الخبير العسكري”، أن الدولة المصرية وتقديرا لجهود العرجاني قامت بتعيينه عضو في الجهاز الوطني لتنمية سيناء في نوفمبر 2022 بعدما اختارته القبائل السيناوية رئيساً لاتحاد قبائلها، ما أتاح له فرصاً كبيرة لإنشاء شركات للتجارة والمقاولات يعمل فيها الآلاف من أبناء سيناء.
وشدد “الخبير”، على أن هناك في إسرائيل من يخشى تدشين كيان القبائل العربية لأن الهدف الرئيسي له هو خلق إطار يضم أبناء القبائل المصرية، يوحد أطرافهم المختلفة في المنطقة تحت قيادة واحدة لها القدرة على التعامل مع التهديدات الأمنية المتوقعة في سيناء.