حوارات و تقارير

تحديات هود عليه السلام في دعوته للإيمان والتوحيد في قوم عاد..اعرفها

 

تعد قصة هود عليه السلام وقوم عاد من القصص البارزة في التاريخ الإسلامي، فهي تحمل في طياتها عبرًا ودروسًا عظيمة تتعلق بالإيمان، والتوحيد، والتوبة، والعقاب. يعتبر هود عليه السلام نبيًا من أنبياء الله الذين بعثهم لهداية شعوبهم ودعوتهم إلى عبادة الله الواحد.

هود عليه السلام، هو هود بن شالخ بن أرفشخذ بن سام بن نوح عليهم السلام. كان ينتمي  لقبيله تعرف باسم عاد. التي كانت تسكن الأحقاف، أي الجبال الرملية، في منطقة تعرف اليوم باليمن بين عمان وحضرموت. مكان إقامتهم كان في منطقة تطل على البحر، تعرف باسم الشحر. وكان واديهم يعرف باسم مغيث، وكانوا يعيشون في الخيام ذات الأعمدة الضخمة.

أهل عاد هم أول من بدأوا عبادة الأصنام بعد الطوفان الذي حدث في زمن سيدنا نوح عليه السلام، وكان لديهم ثلاثة آلهة يعبدونها: صدا وصمود وهرا. أُرسل هود عليه السلام من قِبَل الله لدعوتهم لعبادة الله وحده، ولترك الشرك، وتوحيده، وكان يقول لهم إنه لا إله إلا الله، وحده لا شريك له.

قبيلة عاد

كانت قبيلة عاد متمردة وجافة في عبادة الأصنام، فكذبوا هود عليه السلام وأنكروا دعوته. وقالوا له: “لم تأتنا بدليل يقيني يثبت صدق ما تزعم؟ وما نحن إلا بما نراه منك مستبصرين. وما نظن إلا أنك في ضلال مبين.” وكانوا يعتقدون أن الآلهة غاضبة عليه، وهذا ما أثر على عقولهم.

وتحدى قوم عاد هود عليه السلام، قائلين له: “لو كنت صادقا بما جئت به. فأتنا بعذاب الله إذا كنت من الصادقين.” ورد هود عليه السلام قائلاً إنهم سيُصيبهم عذاب الله الذي نذروا عليه إذا كانوا يتحدثون بالكذب.

وتقول التفاسير إن الله أرسل عليهم القطر لمدة ثلاث سنوات، ولكنهم لم يكتفوا. كانوا يأتون إلى الحرم ليطلبوا المطر. وكانوا يُرسلون إلى الحرم لاستئذان الله بالمطر، وكان هود عليه السلام يُصلي ويُستغفر الله، وبعث لهم رجل ليدعو لهم، لكن الله أرسل عليهم سحابة سوداء كثيفة لتُدمرهم، وقال: “اختر لنفسك أو لقومك من هذا السحاب، فقال بن عنز: اخترت السحابة السوداء، فقال مناد من السماء: اخترت الرماد الذي لا يدعو معكم إلا بنو اللوذية الهمداء.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى