ما سر أهمية معبر رفح بالنسبة للفلسطينيين والإسرائيليين؟
أسماء صبحي
قام الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء بنشر الدبابات في مدينة رفح وسيطر على المعبر الحدودي مع مصر في جنوب قطاع غزة. وهذا الإجراء أدى إلى تعطيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين في القطاع الفلسطيني.
أهمية معبر رفح
ويعتبر معبر رفح بوابة حياة حيوية لسكان غزة، حيث يعمل كممر رئيسي للتواصل بين القطاع والعالم الخارجي. وهذا المعبر هو الوحيد الذي لا يتم إدارته من قبل إسرائيل، ومنذ بداية الحرب قبل سبعة أشهر، كان يسمح بدخول المساعدات الإنسانية ونقل المرضى إلى الخارج في ظل تدهور الخدمات الصحية.
لكن تدفق المساعدات من المعبر قد توقف الآن بسبب هذا الإغلاق. ويشير القائمون على العمل الإنساني إلى أن هذا الإجراء يهدد حياة السكان ويعرض مرضى السرطان للموت في ظل غياب الرعاية الصحية.
عرقلة دخول المساعدات
إلى جانب ذلك، تم إغلاق معبر كرم أبو سالم الذي كان يستخدم كنقطة عبور أخرى لإدخال المساعدات إلى غزة بعد هجوم صاروخي من قبل حركة حماس. وهذا الإغلاق يعيق إدخال المساعدات إلى القطاع ويهدد باندلاع مجاعة شاملة.
وعبرت المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء تأثير هذا الإغلاق على إمدادات الأدوية ودخول العاملين في القطاع الطبي.
لماذا يعتبر معبر رفح شديد الأهمية؟
تسيطر إسرائيل على كل المنافذ البحرية والجوية ومعظم الحدود البرية لقطاع غزة. وقد فرضت قيودًا شديدة على القطاع بعد هجوم حماس في أكتوبر والتصعيد العسكري الإسرائيلي كرد فعل على ذلك.
ومن بين المنافذ القليلة المفتوحة لسكان غزة للمغادرة هو معبر رفح. وتعتبر هذه العملية مركزًا لتوصيل المساعدات الإنسانية والسماح للمصابين وحملة الجوازات الأجنبية بالخروج.
وتوسطت قطر في اتفاق بين مصر وإسرائيل وحماس بالتنسيق مع الولايات المتحدة لتسهيل عمليات الإجلاء المحدودة.
وعادت القوات الإسرائيلية إلى معبر رفح بعد انسحابها من غزة في عام 2005.
فتح المعابر
تم فتح المزيد من المعابر تدريجيًا من قبل إسرائيل بعد إعلان الحصار. وآخرها كان معبر إيريز في الشمال في مايو. وكانت إعادة فتح معبر إيريز مطلبًا رئيسيًا لوكالات الإغاثة الدولية لتخفيف الجوع في الجزء الشمالي من القطاع.
كما تم إعادة فتح معبر كرم أبو سالم في ديسمبر. ووصلت كميات محدودة من المساعدات إلى غزة عن طريق البحر والإنزال الجوي.
واتهمت وكالة الأونروا إسرائيل بمنع وصول مساعدات الأمم المتحدة إلى غزة. وسجلت عدة حوادث تعرضت لها قوافل الإغاثة وتم اعتقال موظفين بالأمم المتحدة وتأخير طويل في نقاط التفتيش.