قبائل و عائلات

إرم ذات العماد.. قبيلة عربية قديمة بين الأسطورة والحقيقة

دعاء رحيل

إرم ذات العماد.. قبيلة إرم هي قبيلة قديمة ذكرها القرآن الكريم في سورة الفجر، وهي من ولد عاد بن إرم بن عوص بن سام بن نوح عليه السلام، كانوا أشد الناس في زمانهم بطشاً وقوةً. وبنوا مدينة رفيعة البنيان تسمى إرم ذات العماد، أرسل الله إليهم نبيه هود عليه السلام ليدعوهم إلى التوحيد والإيمان. لكنهم كذبوه وعصوه، فأهلكهم الله بريح صرصر عاتية. كما تقع مدينة إرم في صحراء الربع الخالي في سلطنة عمان. وتبعد عن مدينة صلالة بحوالي 150 كم، أبقى الله على مساكنهم وصروحهم بعد أن حل بهم العذاب لتكون آية وتذكرة لمن بعدهم من الناظرين، ويعتقد بعض علماء الآثار أن مدينة أوبار التي اكتشفت في جنوب عمان هي نفس مدينة إرم.

 الأدلة التاريخية على وجود قبيلة إرم

– ذكرها القرآن الكريم في سورة الفجر بأنها قبيلة من ولد عاد وبنت مدينة رفيعة البنيان.
– ذكرها بعض المؤرخين اليونانيين باسم (Adramitai) وهو اسم مشتق من (عاد إرم)، وقالوا إنهم كانوا حاكمين على اليمن قبل الميلاد.
– اكتشاف بعض الآثار في صحراء الربع الخالي في سلطنة عمان. والتي يعتقد بعض علماء الآثار أنها تعود لمدينة إرم أو أوبار.
– وجود لغة باسم (الآرامية) التي كانت مشابهة للغة العبرانية، والتي كانت لغة شعب (إرم)، وكانت لهم حكومة عظيمة بعد حكم الساميين.

حضارة وثقافة قبيلة إرم ذات العماد

– وفي هذا الصدد قال الشيخ محمد العشماوي أستاذ التفسير بجامعة الأزهر إن إرم كانوا أشد الناس في زمانهم بطشاً وقوةً، وأقواهم خلقة. وكانوا يتباهون بقولهم: من أشد منا قوةً وعلواً.
-وتابع  كانوا بناة محترفين، فبنوا مدينة رفيعة البنيان تسمى إرم ذات العماد. وكانوا يبنون فوق كل تل مبنى مميز (آية) دون أن يعود عليهم بفائدة كبيرة، و كان لهم لغة خاصة بهم  وهي الآرامية. وكانت مشابهة للغة العبرانية، وكانت لغة شعب (إرم)، وكانت لهم حكومة عظيمة بعد حكم الساميين.
وأضاف كانوا يتاجرون باللبان والبخور، وكانت مدينتهم بؤرة استيطانية نائية في الصحراء حيث تم تجميع القوافل لنقل اللبان عبر الصحراء.

بعض الأساطير المتعلقة بقبيلة إرم 

– أن مدينة إرم ذات العماد كانت مدينة جنة بناها شداد بن عاد. وأنه لم يدخلها قط، وأنها ما زالت قائمة في مكان مجهول.
– وأن قوم إرم كانوا يعبدون الشمس والقمر والنجوم، وأنهم كانوا يحتفلون بالفصول الأربعة، وأنهم كانوا يقدمون قرابين لآلهتهم.
– أن قوم إرم كانوا يستخدمون السحر والشعوذة، وأنهم كانوا يتحدثون مع الجن والشياطين، وأنهم كانوا يصنعون تماثيل من الذهب والفضة والحجارة.
– وأن قوم إرم كانوا يحاربون الأقوام المجاورة، وأنهم كانوا يسبون نساءهم وأطفالهم، وأنهم كانوا يستعبدون الضعفاء والفقراء.

شخصيات من قبيلة إرم هم من ولد عاد بن إرم بن عوص بن سام بن نوح. وكانوا أشد الناس في زمانهم بطشًا وقوةً، ولكنهم كفروا بالله ورسوله هود عليه السلام، فأهلكهم الله بريح صرصر عاتية. وقد ذكِرَت مدينتهم إرم ذات العماد في القرآن الكريم، ويرجح أنها تقع في صحراء الربع الخالي، وكانت مدينتهم تتصف ببنيانها العالي المشيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى