مرأه بدوية

رقية بنت الرسول: الفارسة التي عبرت بحار الإيمان

في زمن البعثة النبوية، ولدت رقية، الابنة البارة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي نشأت في كنف والديها الكريمين. خديجة بنت خويلد ورسول الله. كما كانت  وأختها أم كلثوم، شقيقتين متلازمتين، تجمعهما وشائج القربى والمحبة، حتى جاء يوم فراقهما عندما طلب أبو لهب يد رقية لابنه عتبة.

رقية بنت الرسول

لكن مع إنزال آيات سورة المسد. وجدت  نفسها في مفترق طرق، حيث أمر أبو لهب ابنه بطلاقها قبل أن يدخل بها، وهو ما كان. وبعد إسلامها وبيعتها للنبي. كما أصبحت زوجة لعثمان بن عفان، ومعه هاجرت إلى أرض الحبشة، فارة من بطش قريش وظلمها.

عاشت رقية وعثمان في سلام بأرض الحبشة حتى وصلتهما إشاعات بأن قريش قد توقفت عن اضطهاد المسلمين، فعادا إلى مكة، لكنهما وجدا أن الواقع لم يتغير. وبعد وفاة والدتها خديجة، هاجرت رقية مرة أخرى، هذه المرة إلى المدينة المنورة.

أنجبت  من عثمان ابنهما عبد الله، الذي توفي صغيرًا، ولم تلبث رقية أن توفيت هي الأخرى بعد معاناة مع المرض، تاركةً وراءها إرثًا من الصبر والإيمان. وفي معركة بدر، بقي عثمان إلى جانبها حتى وافتها المنية، ودُفنت في البقيع، حيث ترقد في سلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى