أبو زمعة البلوي.. صحابي جليل ومجاهد بطل

أبو زمعة البلوي.. صحابي جليل ومجاهد بطل
سجل الصحابى أبو زمعة البلوي اسمه باحرف من نور فى سجلات الصحابة الذين سبقوا الى الاسلام وفى هذا السياق نرصد ابرز المحطات فى حياته رضى الله عنه وارضاه .

فهو عبيد بن أرقم البلوي، صحابيًا جليلًا من السابقين إلى الإسلام. فقد أسلم أبو زمعة قديماً، وشهد بيعة الرضوان، حيث بايع رسول الله  تحت الشجرة. كما شارك أبو زمعة في فتح مصر، وغزا إفريقية مع معاوية بن حديج عام 34 هـ.

فلقد استشهد أبو زمعة عام 34 هـ -654 م خلال الغزوات الإسلامية لإفريقية في غزوة معاوية بن حديج، وذلك إثر معركة ضدّ الجيوش البيزنطيّة قرب عين جلولة (30 كم غرب القيروان). ودفن جثمانه في موضع القيروان قبل تأسيسها.

واشتهر أبو زمعة بكونه “الحجّام” نسبة إلى الحجامة التي كان يمارسها، وكان يختص بها لدى الرسول صلى الله عليه وسلم.

كما يعتبر  مقام أبي زمعة البلوي من أهم المزارات الدينية في تونس، ويرجع تاريخ بنائه إلى عهد حمودة باشا عام 1072 هـ / 1663 م.

ولقد تميز أبو زمعة بالعديد من المناقب، منها الإيمان الراسخ حيث  كان أبو زمعة من أشدّ المؤمنين إيمانًا برسول الله ﷺ وبما جاء به من الإسلام. وكذلك الشجاعة الفائقةحيث تميز أبو زمعة بشجاعته الفائقة في المعارك، وكان لا يخشى الموت في سبيل الله تعالى. والتضحية بالنفس حيث  ضحى أبو زمعة بنفسه في سبيل الله تعالى ونشر الإسلام. واشتهر ايضا بالإخلاص والوفاء فقد  كان أبو زمعة مخلصًا للرسول  ومخلصًا للإسلام.

كما حظى أبو زمعة بمكانة مرموقة بين الصحابة، وكان من القادة العسكريين المهرة الذين نالوا ثقة رسول الله ﷺ وتقديره

وباختصار فيعدّ أبو زمعة  مثالًا رائعًا للصحابي المخلص الذي آمن برسول الله ﷺ وجاهد في سبيل الله تعالى ونشر الإسلام.