المكتفي بالله: خليفة عباسي إصلاحي
المكتفي بالله: خليفة عباسي إصلاحي
يعتبر المكتفي بالله، أبو محمد علي بن المعتضد بالله، واحدًا من الخلفاء العباسيين الذين تركوا بصمة إيجابية في تاريخ الإسلام. وُلد في بغداد عام 263 هـ، وتلقى تربيته وتعليمه في جوٍ ديني وعلمي مشرق، حيث برع في الحديث والفقه.
تولى المكتفي الخلافة بعد وفاة أخيه المقتدر بالله، وكانت فترة حكمه (295-320 هـ) مليئة بالإصلاحات على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
في ميدان السياسة، نجح المكتفي في تحقيق الاستقرار من خلال تقليص سلطة الوزراء وتنظيم الجيش والشرطة. كما شجع على مشاركة العلماء والكتّاب في إدارة الدولة.
من جهة أخرى، نظم المكتفي الأمور الاقتصادية ببراعة، حيث قام بتحسين الإدارة المالية وتشجيع التجارة والصناعة. كما عمل على تيسير إجراءات الحج والعمرة، مما ساهم في رفع مستوى الاقتصاد.
على الصعيد الاجتماعي، قام الخليفة بتحسين أوضاع الفقراء والمساكين، وشن حملة ضد الفساد الإداري. كما أعطى أهمية كبيرة للتعليم والتعلم، رغم ضعفه في إدارة الدولة.
رحيل المكتفي في عام 320 هـ لم يكن نهاية إرثه. بل ترك وراءه تأثيرًا إيجابيًا في تاريخ الدولة العباسية والإسلام.
ولم يقتصرالامر عن هذاالامر فحسب بل تخطى كثيرا حيث استطاع الخليفة ان يطور جميع المجالات .كما انه اهتم كثيرابالعلم والعلماء حيثقدم اصلاحاكبير فى مجال التعليم .