تاريخ ومزارات

مسجد ومدرسة السلطان حسن.. درة العمارة الإسلامية بالشرق

أسماء صبحي

أنشأه السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون (757 هـ – 764 هـ/1356م – 1363م) المولود سنة 735هـ/1334م. وسمي أولا قامري، ولما ولي ملك مصر اختار اسم حسن فعرف به.

وخلف السلطان حسن عمارة جليلة خلدت إسمه، والتي تمثلت في مسجده ومدرسته التي يعدها المؤرخين والأثريين أجمل مساجد القاهرة وعموم مصر. وخير أبنية عصر المماليك جميعاً وفخر العمارة الإسلامية في الشرق بأجمعه. ويوصف بأنه درة العمارة الإسلامية بالشرق.

موقع مسجد ومدرسة السلطان حسن

يقع بمنطقة الخليفة جنوب القاهرة، وكان يعرف هذا الموقع قديماً باسم سوق الخيل. وكان به قصر أمر ببنائه الناصر محمد بن قلاوون لسكنى الأمير يلبغا اليحياوي. ثم قام السلطان حسن بهدم هذا القصر وبنى محله مدرستة. ونظراً لوقوعها أمام قلعة الجبل اتخذها المماليك حصناً لهم يدافعون به عن أنفسهم وقت وقوع الفتن والحروب بينهم.

ويعد المسجد أكثر آثار القاهرة تناسقاً وانسجاماً، ويمثل مرحلة نضوج العمارة المملوكية. حيث ويتكون البناء من مسجد ومدرسة للمذاهب الأربعة (الشافعية والحنفية والمالكية والحنابلة). ككا كان يدرس بها علوم تفسير القرآن، الحديث النبوي، القراءات السبع. بالإضافة إلى مكتبين لتحفيظ الأيتام القرآن وتعليمهم الخط.

وصف المسجد

وصفه المقريزي بقوله: “فلا يعرف في بلاد الإسلام معبد من معابد المسلمين يحاكي هذا الجامع وقبته. التي لم يبن بديار مصر والشام والعراق والمغرب واليمن مثلها”.

وصفه ابن تغري بردي بقوله: “إن هذه المدرسة ومئذنتها وقبتها من عجائب الدنيا، وهي أحسن بناء بني في الإسلام”.

أحاط الغموض بالفنان الذي شيد هذا البناء، وظل اسم هذا المهندس غير معروف ولم يذكره أحد من المؤرخين. وذلك حتى عام 1944 حين عثر الأثري حسن عبد الوهاب على نص في طراز جصي بالمدرسة الحنفية يذكر اسم السلطان بجوار اسم محمد بن بيليك المحسني كمشيد العمارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى