خبراء تكنولوجيا المعلومات يرحبون بقرار إنشاء مركز البيانات والحوسبة السحابية
أسماء صبحي
رحَّب خبراء تكنولوجيا المعلومات بإنشاء مصر مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية. مؤكدين أن هذا المركز يسهم في تقديم خدمات واسعة للمواطنين، ويحقق غاية الانتقال للعاصمة الإدارية بحكومة تشاركية لا ورقية. مطالبين الشباب المصري بالتوسع في التعلم لاكتساب مهارات وظائف المستقبل في ظل التغيرات الكبيرة التي يشهدها العالم حاليًا.
مركز البيانات والحوسبة السحابية
ومن جهته، أكد المهندس خالد نجم، وزير الاتصالات السابق، أن إنشاء مصر مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية يعد استكمالًا لجهود الدولة في توفير خدمات أسهل لكافة المواطنين مشيرًا إلى أن مركز البيانات والحوسبة السحابية يعتبر جزءًا لا يتجزأ من خطة الحكومة للانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة وتحقيق هدف حكومة لا ورقية.
وأضاف نجم، أن مركز البيانات والحوسبة السحابية يؤكد جهود الحكومة المصرية في تنقية بيانات المواطنين. والوصول إلى قاعدة بيانات صحيحة وموحدة، تساعد في تقديم الخدمات للمواطنين بأسهل طريقة. لافتا إلى أن منصة مصر الرقمية ساعدت المواطنين في الحصول على نحو 180 خدمة رقمية حكومية دون الذهاب إلى مقر الجهة مقدمة الخدمة. وهذا لم يكن ليحدث إلا بعد أن بذلت كافة الجهات الحكومية جهدًا غير مسبوق لتنقية البيانات وتصحيحها لتقديم الخدمة.
وتابع أن مركز البيانات والحوسبة السحابية تم إنشاؤه على أساس أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال. إضافة إلى قدرته على التوسع واستيعاب أي بيانات جديدة لخدمة المواطنين. موضحا أن المركز جعل هناك مرونة في تبادل البيانات الحكومية بين الجهات المختلفة. وتوفير هذه البيانات بشكل سليم وصحيح، مما يجعل الحكومة قادرة على اتخاذ أي قرار بشكل مناسب ودقيق.
وأشار نجم، إلى أن المركز يحتوي على بيانات عملاقة. يمكن أن تساعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحليل وفهم هذه البيانات ومن ثم التوسع في تقديم خدمات جديدة للمواطنين. بالشراكة بين الحكومة وشركات القطاع الخاص التي لها ثقل ومصداقية وقدرة على استنباط تلك الخدمات.
رفع جودة حياة المواطنين
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور نبيل شلبى، خبير ريادة الأعمال الدولي. أهمية مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية في رفع جودة حياة المواطنين من خلال الخدمات الحكومية الرقمية. وشدد على أهمية تشجيع رواد الأعمال الذين ترتبط شركاتهم الناشئة بالتقنيات الناشئة. مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والأمن السيبراني وسلسلة الكتل البلوكتشين والواقع الافتراضي والمعزز وغيرها من التقنيات. التي قد غيّرت أنماط الحياة والمعيشة والخدمات والتجارة والصناعة والصحة. وحتى الطُرق والمدن الحديثة التي تصف الآن بمدن الجيل الرابع والخامس أيضًا.
وأضاف شلبي، أنه في ظل اقتصاد عالمي جديد يعتمد على العلم والتقنية والمعرفة. تتزايد أهمية الابتكار والتحول من اقتصاديات السلع إلى اقتصاديات الأفكار. وتتضح أيضًا أهمية تبني الاختراعات والابتكارات التي يمكن أن تقوم عليها مشروعات رواد الأعمال من خلال آليات محددة. حيث يمكن لحاضنات الأعمال، على سبيل المثال، أن تتبنى ابتكار رائد الأعمال وكأنه وليد يحتاج إلى الرعاية الفائقة. ثم تدفع به تدريجيًا بعد ذلك لأسواق العمل الخارجية قويًا قادرًا على النمو ومؤهلاً للمستقبل ومزودًا بآليات النجاح.
وتابع أن هناك جهودًا كبيرة تقوم بها الدولة في دعم المبتكرين ورواد الأعمال. من خلال توافر عدد كبير من الحاضنات في مصر الآن. تزدان بها كل من خريطة الإيكوسيستم لريادة الأعمال المصرية، والمنصة العالمية لريادة الأعمال.