تاريخ ومزارات

رغم الضربات الإسرائيلية.. لماذا ابتعدت سوريا عن حرب غزة؟

أسماء صبحي 

منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تسعى السلطات السورية إلى عدم الانجراف في الصراع. على الرغم من استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق بضربة إسرائيلية، التي كادت أن تشعل المنطقة، وفقًا لبعض المحللين.

وبعد 13 عامًا من الصراع الدائر في سوريا، يحاول الرئيس بشار الأسد الموازنة بين داعميه الرئيسيين، إيران وروسيا. إيران سارعت، مع مجموعات موالية لها، إلى دعم حركة حماس. في حين تعمل روسيا على تعزيز الاستقرار في المنطقة.

تحذيرات واضحة

ووفقًا لمصدر دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته. تلقى الأسد تحذيرًا واضحًا من إسرائيل بأنه إذا استُخدمت سوريا ضدهم، فسيتم تدمير نظامه.

وأشار المحلل في معهد واشنطن أندرو تابلر إلى أن روسيا حثت الأسد على الابتعاد عن الصراع الجاري بين حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.

وفي الوقت نفسه، سارع حلفاء إيران في لبنان والعراق واليمن إلى فتح جبهات ضد إسرائيل لدعم حماس. في حين ظلت الجبهة السورية في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل هادئة نسبيًا.

وأفاد تابلر بأنه تم تسجيل بين 20 و30 هجومًا صاروخيًا من الأراضي السورية نحو الجولان منذ بداية الحرب، لكن معظمها لم يتسبب في أضرار.

وأضاف أن معظم الصواريخ سقطت في مناطق غير مأهولة. واعتبر ذلك رسالة مشفرة تفيد بأن الأسد يرغب في الابتعاد عن الصراع في غزة.

إنشاء مركز روسي في سوريا

وبالإضافة إلى ذلك، قامت إيران مؤخرًا بتقليص وجودها العسكري في الجنوب السوري. بالتحديد في المناطق المحاذية للجولان، وفقًا لتأكيد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر مقرب من حزب الله.

وفي الرابع من أبريل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إنشاء مركز إضافي في الشطر السوري من الجولان. وكانت مهمته مراقبة وقف إطلاق النار على مدار الساعة وخفض التصعيد بين القوات الإسرائيلية والجيش السوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى