إيهاب عصمت يكشف المسكوت عنه في رواية «جنازة عزرائيل»
طرح الكاتب إيهاب عصمت روايته “جنازة عزرائيل”، عن دار نشر ADW للإنتاج الأدبي والفني، والذى يطالب من خلالها بـ”وزارة للقوى الناعمة” فى مصر لتصبح بذلك أول دولة على مستوى العالم تمتلك لهذه الوزارة الحيوية التى تستطيع أن تواجه حروب الجيل الرابع، وذلك عن طريق سرد مسلسل أحداث حقيقية حدثت فى حقبة ما بعد الثورة ما بين مؤيد ومعارض.
حيث تستعرض “جنازة عزرائيل” فى حبكتها شخصيات متناقضة ما بين شابًا يبحث عن شرف أمه التى رأها فى أحضان رجلًا لا يعلم من هو، وعندما تسائل قيل له إنه “أبوك”، وخلال بحثه عن الحقيقة يتمرمغ على أَسّرِة الخيانة بين أحضان النساء، ويبث سموم جماعته المشبوهة فى عقول جمهوره بعد أن أصبح اعلامى شهير، فيمتلئ طريقه بكثير من الأحداث تفقده أحيانًا هدفه الذى خرج من عباءة أهله للبحث عنه.
وتتوالى الأحداث ليرى القارئ نفسه جزءًا لا يتجزأ من أحداث الرواية، بعد أن أصبح طرفًا فى أحداث حقيقية، أزاح عنها الكاتب الستار ليكشف بين طيات روايته عوارًا كبيرًا واجه الإعلام خلال حقبة كاملة، ما بين صوتًا ينادى للوعى وأخر للتضليل، ما بين دويلة تحاول فرض سيطرتها بأبواق إعلامية مدفوعة، ودويلة أخرى تسعى لاستغلال حالة التخبط التى مرت بها أم الدنيا لتفرض سطوتها على الساحة العربية.
وبينما تدور الأحداث، يطالب “عصمت” بهدف روايته الأسمى وهو “وزارة القوى الناعمة” سلاح الدبلوماسية الأول ضد حروب الجيل الرابع ومعركة السيطرة على العقول والخداع النفسي، خاصة مع التطور التكنولوجي الذي نعيشه، والذي أدي لتطوير تقنيات في الواقع الافتراضي لتتحول الحرب إلي حرب معلومات بدلًا من حرب المدافع.
وتكشف الرواية أيضًا عن شخصيات إعلامية تتواجد على الشاشات التليفزيونية، وتوجه اليهم رسائل صادمة وحقائق مفاجئة عن ما وصلوا إليه خلال سنين تبعثر الوعى، وتطرح تساؤلًا هل الأبواق الإعلامية والأقلام الذهبية الحرة اندثرت أم انهمكت أمام حروب الجيل الرابع.