المقاطعة: السلاح الاستهلاكي في مواجهة غول الأسعار.. خبراء الحل الأمثل
مع تصاعد أعباء المعيشة وتنامي أسعار السلع الحيوية. كما برزت حركات المقاطعة لـ السلع المكلفة كرد فعل شعبي للضغط على الأسعار الفلكية. كما تتضمن هذه الحركات نداءات للامتناع عن اقتناء سلع أو خدمات تعتبر مكلفة بشكل غير مبرر.
أسباب تنامي حركات المقاطعة
لقد شهدت حملات المقاطعة التي يقودها المستهلكون تأثيرًا واضحًا في الآونة الأخيرة. حيث أظهرت مقاطعة الأسماك نجاحًا باهرًا في تحقيق التغيير المنشود. هذا النجاح أصبح مصدر إلهام للمستهلكين حول العالم للتفكير في استراتيجيات مماثلة للتصدي للأسعار المرتفعة والممارسات التجارية الجائرة.
يشير الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إلى أن الزيادة المستمرة في أسعار السلع الأساسية والمستلزمات اليومية تعد الدافع الأساسي لهذه الحركات. كما يعتقد المستهلكون أنها تمثل وسيلة فعّالة لإيصال رسالة قوية للشركات والضغط عليها لتخفيض الأسعار.
الطمع التجاري
يتابع الإدريسي: تعتبر بعض الشركات في نظر العامة مثالاً على الجشع التجاري. حيث تقوم برفع الأسعار بشكل مبالغ فيه دون مبررات واضحة. كما تهدف هذه الحملات إلى محاسبة هذه الشركات ودفعها لإعادة النظر في سياساتها التسعيرية. كما يضيف الإدريسي أن هذه الحملات تعزز من توحيد صفوف المستهلكين وتكوين جبهة موحدة في مواجهة الغلاء. مما يعطي المستهلكين الشعور بأنهم، من خلال التعاون. قادرون على إحداث التغيير وإجبار الشركات على الاستجابة لمطالبهم.
التأثيرات المترتبة على حملات المقاطعة
يكشف الإدريسي عن أن المقاطعة قد تُحدث تأثيرات جسيمة على الشركات والاقتصاد بشكل عام، منها تراجع حاد في المبيعات. مما يجبر الشركات على إعادة النظر في استراتيجياتها التسعيرية. كما يوضح أن هذا قد يؤدي إلى تضرر السمعة للعلامات التجارية التي تعتبر جشعة أو غير عادلة.