انطلاق عهد جديد: رفح تستقبل مستقبلها بأسعار مخفضة
في خطوة تعكس العناية الفائقة بأبناء سيناء، أعلن الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء. عن إتاحة مدينة رفح الجديدة لسكان رفح الأصليين، الذين تأثروا بالنزاعات الأمنية. وذلك بأسعار ميسرة بعد موافقة الرئيس السيسي على تقديم دعم يصل إلى 55% من القيمة الأصلية للوحدات السكنية.
تخفيضات تصل لـ55% في أسعار الشقق بـ رفح
أكد المحافظ خلال مؤتمر صحفي أن مدينة رفح الجديدة تمثل بداية جديدة لأهالي المنطقة، وتجسيدًا لإرادة الدولة في إعادة الحياة الكريمة إلى أرض سيناء العزيزة. كما أشار إلى أن المدينة الجديدة تأتي كثمرة لجهود الدولة في إعادة إعمار المناطق التي عانت من ويلات الإرهاب. وتعد بمثابة نقطة انطلاق نحو مستقبل مشرق يسوده البناء والتنمية.
وأوضح المحافظ أن مدينة رفح الجديدة قد تم تطويرها على ثلاث مراحل. حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى التي تضم 272 عمارة سكنية، بالإضافة إلى منطقة خدمات شاملة تحتوي على مسجدين، مدرستين للتعليم الأساسي، حضانة، محال تجارية، مخبز، مكتب بريد، سنترال، نقطة شرطة ومطافئ. فضلاً عن شبكة طرق متكاملة ومحطة لرفع مياه الشرب وشبكات للمياه والصرف الصحي.
وأضاف أن العمل جارٍ على استكمال المرحلتين الثانية والثالثة التي تشمل 578 عمارة. بالإضافة إلى مجمع خدمي حكومي يضم كافة المديريات ومناطق خدمية تشمل ثلاث مدارس متخصصة واثنتي عشرة مدرسة للتعليم الأساسي والإعدادي، مدرستين ثانويتين عامتين، مدرسة ثانوية صناعية مجهزة بورش، ومدرسة ثانوية زراعية بكافة التخصصات، نادٍ رياضي، حديقتين مركزيتين، سوق تجارية متكاملة، موقف للسيارات، محطة وقود، منطقة صناعية، ومنطقة مخصصة للتوسعات المستقبلية. مع الحرص على أن تكون الوحدات السكنية جاهزة للسكن الفوري ومجهزة بكافة التشطيبات والمرافق.
تخصيص 41 عمارة سكنية تضم 656 وحدة
وأشار المحافظ إلى أن المرحلة الأولى من مدينة رفح الجديدة قد تم طرحها بالتزامن مع الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة. وذلك لمدة شهر. حيث تم تخصيص 41 عمارة سكنية تضم 656 وحدة، كل وحدة بمساحة 120 مترًا مربعًا وتتألف من ثلاث غرف وصالة. ولفت إلى تخصيص نسب معينة من الوحدات لأسر الشهداء والمصابين، ولذوي الهمم، وللمحافظة للاستخدام الإداري، وكذلك لسكان رفح والعاملين بها، شريطة أن تكون الإقامة بها دائمة قبل عام 2014.
وفي سياق متصل، أثنى أبو بكر الديب، الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي. على هذه الخطوة، معتبرًا إياها جزءًا من مسيرة تنمية سيناء التي أولاها الرئيس السيسي والحكومة اهتمامًا بالغًا. وأكد على أن هذه الخطوة تعد بمثابة تقدير لأهالي رفح وسيناء عمومًا. كما تسهم في تعزيز انتمائهم للوطن وتأتي ضمن جهود القيادة السياسية لتكريم أهالي سيناء الذين وقفوا إلى جانب الدولة في مواجهة الإرهاب، وتعد بداية لمرحلة جديدة من التنمية والاستقرار.
ومن جهته، أشاد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، بالخطوة. مشيرًا إلى أنها تعبر عن حكمة القيادة السياسية وتأتي تكريمًا لأهالي سيناء على صبرهم وتضحياتهم. كما أضاف أن هذه الوحدات السكنية والمبادرة بأكملها تعكس عظمة القيادة وتؤكد على التزامها بتحقيق الاستقرار والأمل للمواطنين.