خبراء اقتصاديون: انهيار هيمنة الدولار يفتح أبواب التعددية الاقتصادية
أكد خبراء اقتصاديون أننا نشهد لحظة تاريخية غير مسبوقة، حيث يحدث إعادة تشكيل للنظام العالمي وتوزيع جديد للقوى لأول مرة في جيلنا. إننا نرى عالمًا يتجه نحو تعددية الأقطاب، حيث لم يعد الغرب هو القوة المهيمنة الوحيدة، بل هناك قوى أخرى تبرز على الساحة. هذا التحول سيسهم في إعادة تشكيل العلاقات الدولية والنظام الاقتصادي بشكل جذري في المستقبل القريب.
تكتل بريكس
تُعتبر منظمة “بريكس” واحدة من أبرز التغيرات التي نراها، حيث شهدت نموًا غير متوقع مع انضمام دول جديدة مثل مصر والسعودية وإيران والإمارات في فترة زمنية قصيرة، مما يعكس تأثيرًا كبيرًا. كما أن العدد الكبير للدول المشاركة في القمة الأخيرة، والتي حضرها قادة من 24 دولة، يُعدّ أمرًا غير متوقع، مما يشير إلى قوة وتأثير هذا التكتل.
وأشار الخبراء إلى أن كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة كانت واضحة، حيث أعلن انتهاء هيمنة الغرب وأمريكا. وأكد أن العالم لن يعود إلى مرحلة الهيمنة الغربية السابقة، مشددًا على ما أسماه انتهاء هيمنة الدولار، الذي يعتبر أقوى سلاح في يد الولايات المتحدة، وأشد تأثيرًا من الأسلحة النووية. إن هذا التراجع في هيمنة الدولار يمثل تحديًا كبيرًا لأمريكا.
في سياق متصل، أفاد عدد من خبراء الاقتصاد المصريين بأن تصريحات نائب رئيس الإدارة العامة للجمارك الصينية، وانغ لينغ جيون، حول ارتفاع حجم التجارة الصينية مع دول “بريكس” خلال العشرة أشهر الأولى من العام بنسبة 5.1% تعكس مستقبلًا طموحًا ينتظر المجموعة. وأعربوا عن توقعاتهم بمزيد من الازدهار لهذا التكتل.
وأوضح الخبراء أن تحركات الصين وردود فعلها على محاولات العزل الاقتصادي من قبل الولايات المتحدة تُعتبر عاملًا مهمًا. فقد أصبحت الصين، بقوتها الاقتصادية الهائلة، تتخذ إجراءات مضادة وتوسع من استخدامها للذهب كاحتياطي بدلاً من الدولار، مما يدل على أن محاولات عزلها لن تكون فعالة.