شهرزاد العصر: لميعة عمارة مرّان وثورة القصيدة الغزلية في قلب بغداد
لقد جاءت الشاعرة المتألقة لميعة عمارة مرّان إلى الحياة في قلب بغداد، العراق. حيث بدأت رحلتها التعليمية في مدرسة الشوّاكة. ثم انتقلت لتتلقى العلم في مدارس باصرية والعمارة. وأخيرًا في ثانوية كلية الملكة عالية. أصبحت معلمة متمكنة، تدرّس اللغة العربية، الفنون، والجغرافيا في مدرسة العمارة المتوسطة للبنات. ثم في دار المعلمات الابتدائية ببغداد لمدة تسع سنوات. حيث شاركت أيضًا في تعليم أصول تدريس اللغة العربية. وقد تبوأت منصب مديرة الثقافة والفنون في الجامعة التكنولوجية.
من هي لميعة عمارة مرّان
تروي لميعة أن أولى قصائدها كانت عملاً فلسفيًا نشر في مجلة السمير، التي كان يصدرها ايليا ابو ماضي في الولايات المتحدة. وتستذكر كتابتها لقصيدة غزل في عام 1949، والتي كانت تعد من المحظورات للنساء آنذاك، مما أثار ضجة واسعة في بغداد. تلك القصيدة كانت بعنوان “شهرزاد” ونشرت في مجلة البيان بالنجف. وعلى الرغم من أنها كانت قصيدتها الغزلية الوحيدة في تلك الفترة، إلا أنها انتقلت بعدها لكتابة الشعر الوطني والحماسي. وشاركت في العديد من التظاهرات. وقد واجهت بسبب ذلك مشاكل عديدة. كما تعرضت لظلم سياسي، كما تقول. وعندما واجهت عقوبات ونقمة، عادت مرة أخرى لكتابة الغزل، معتبرة إياه ثورة بحد ذاته، ووصفت شعرها بأنه جريء وخطواتها فيه قصيرة.
ومن بين مؤلفاتها الشعرية البارزة نجد “الزاوية الخالية” في عام 1959، “عودة الربيع” في عام 1962، “أغاني عشتار” في عام 1969، “عراقية” في عام 1971، “يسمونه الحب” في عام 1972، “لو أنبأني العراف” في عام 1980، و”البعد الأخير” في عام 1987.