العيدية.. من طبق مملوء بالدنانير الذهبية إلى الجنيهات الجديدة
أسماء صبحي
ترجع عادة العيدية إلى عصر المماليك، حيث كان السلطان مع قدوم العيد يوزع مقداراً من المال، يسمى «الجامكية». على أتباعه من الجنود والأمراء وكل من يعملون معه. وكانت قيمة هذا المال تختلف تبعاً للراتب، فللبعض كانت عبارة عن طبق مملوء بالدنانير الذهبية. بينما كانت تقدم للبعض دنانير من الفضة، بالإضافة إلى الدنانير كانت تقدم المأكولات الفاخرة.
العيدية في عصر الفاطميين
اما الفاطميين فقد حرصوا على توزيع العيدية مع كسوة العيد خارجًا عما كان يوزع على الفقهاء وقراء القرآن الكريم. بمناسبة ختم القرآن ليلة الفطر من الدراهم الفضية.
وعندما كان الرعية يذهبون إلي قصر الخليفة صباح يوم العيد للتهنئة. كان الخليفة يقوم بنثر الدراهم والدنانير الذهبية عليهم من منظرته بأعلي أحد أبواب قصر الخلافة. كما أطلق الفاطميون على عيد الفطر عيد الحلل.
في العصر العثماني
تنوعت شكل العيدية التي كانت تقدم للأطفال، ولم تعد تقتصر على المال واستمر هذا التقليد حتى عصرنا الحالي. ويبدأ الكبار فى الأيام السابقة للأعياد في تجهيز عملات نقدية جديدة لإدخال البهجة والفرح والسرور على قلوب الأطفال. وسواء كان المبلغ صغيراً أو كبيراً، لا يستطيع الأطفال الاستغناء عن حقهم في الحصول على العيدية. حيث تضفي هذه العادة التي توارثتها الأجيال البهجة على الجميع. كما أنها أصبحت ضمن الموروثات الشعبيه وجزء أساسي من فرحة أبنائنا بالعيد.