أمين سامي باشا.. أحد أشهر المهتمين بالبحوث العلمية والتاريخية في مصر
أسماء صبحي
أمين سامي باشا، هو مؤرخ مصري ولد عام 1857م، والده الشيخ محمد حسن البرادعي المصري من قرية البرادعة بمركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية. تخرج من مدرسة المهندسخانة في عام 1874م لكنه فضل الاشتغال بالتعليم، فعمل مدرسًا ثم ناظرًا بمدارس المنصورة. وعمل مفتشاً بنظارة المعارف وفي دار المحفوظات المصرية منذ عام 1880م قبل أن يتولى نظارة مدرسة الناصرية “المبتديان” لمدة ربع قرن. تم اختياره عضوا في مجلس الشيوخ تقديراً لعلمه وفضله وبقي عضواً فيه حتى وفاته.
إنشاء النادي الأهلي
كما أنه أحد أصحاب فكرة إنشاء النادي الأهلي المصري وكان عضواً في لجنة التوثيق للنادي. ويرجع له الفضل في تسميته بالأهلي في 25 فبراير 1908. ويوجد شارع باسمه قي حي السيدة زينب شارع أمين سامي باشا متفرع من شارع القصر العيني.
اهتم امين باشا بالبحوث العلمية والتاريخية وترك وراءه مراجع تاريخية مهمة وأشهرها كتابه المهم تقويم النيل في فى ستة أجزاء. وبعد إحالته للتقاعد كرَّس حياته لرسالة النهوض بالتعليم، وكان وزراء المعارف (التعليم) كثيرًا ما يلجأون إلى آرائه في شؤون التعليم.
وفاة امين سامي باشا
وعندما لقي ربه في 6 فبراير 1941، شيع جثمانه في جنازة مهيبة لم تسبق لناظر معارف قبله أو لعضو مجلس شيوخ أو لمؤلف ومؤرخ. فلقد تقدمها عدد من كبار رجال الدولة ومندوب عن الملك ورئيس الوزراء والنحاس باشا وعلي ماهر رئيس الوزراء السابق. ورئيس مجلس الشيوخ وأحمد حسنين باشا وعبدالعزيز فهمي باشا وأعضاء البرلمان ورجال القضاء ومديرو البنوك وأعيان وتجار ممن تخرجوا على يديه من الناصرية، التي كان ناظرًا لها على مدى ربع قرن.