قصة أغنية “يا ليلة العيد” وسر مقطع الملك فاروق المحذوف
أسماء صبحي
“يا ليلة العيد آنستينا وجددت الأمل فينا يا ليلة العيد”. أغنية جميلة شهيرة تذكرنا بأيام الزمن الجميل لتظل طوال عشرات السنين لحنا مميزا خاصة بليلة العيد.
أغنية يا ليلة العيد
الأغنية من تأليف الشاعر أحمد رامي وألحان رياض السنباطى. قدمتها أم كلثوم في فيلم سينمائي هو “دنانير” عام 1939 للمخرج الراحل أحمد بدرخان.
ثم غنتها أم كلثوم في حفل ساهر بملعب مختار التتش (النادي الأهلي ) يوم الأحد 17 سبتمبر 1944، التاسع والعشرين من رمضان.
بدأت أم كلثوم وصلتها الأولى فعزفت الفرقة “ذكرياتي” لمحمد القصبجي، بعدها قدمت “رق الحبيب”. وبينما كانت أم كلثوم تختتم أغنية “حبيبى يسعد أوقاته”.
إذ بالملك فاروق يفاجئ الحفل بحضوره إلى النادى الأهلي مع أنه كان يرعى نادي الزمالك.
وضج السرادق بالتصفيق وانقلب الحفل بكل جمهوره إلى تحية الملك وعلت الهتافات بحياة “فاروق ملك مصر والسودان”. ومن شدة التصفيق والهتاف لـ”صاحب الجلالة الملك” توقفت أم كلثوم عن الغناء حتى هدأ الهتاف والتصفيق بعد حوالى خمس دقائق. مما يؤكد أن الشعب المصرى كان يحب الملك فاروق حباً جماً.
عادت أم كلثوم لتستأنف الغناء، وبسرعة بديهتها المعروفة. وعندما وصلت إلى المقطع الأخير غيرت في كلماته قائلة. (يا نيلنا ميتك سكر، وزرعك في الغيطان نور، يعيش فاروق ويتهنى، ونحيى له ليالي العيد).
نيشان الكمال
وبعد انتهاء الغناء استدعاها الملك وصافحها وأنعم عليها بنيشان الكمال. وأعلن مذيع الهواء أن الملك طوق عنق أم كلثوم بنيشان الكمال (وكان مقصوراً على الأميرات). ولقب صاحبة العصمة، وأذاع الكاتب الصحفي مصطفى أمين من خلال ميكروفون الإذاعة نبأ منح أم كلثوم النيشان.
وقد ظلت الأغنية لسنوات طويلة تذاع دون ذكر المقطع الأخير. وما يذاع منها هو ما سجل في فيلم دنانير، وليس الأغنية التي قدمت في حفل الملك فاروق.