حفل تنصيب الرئيس السيسي.. خبير: خطاب تدشين الولاية الجديدة حدد ملامح اقتصاد قوي يعظم من الموارد ويواجه التحديات
أميرة جادو
تضمن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة توليه فترة رئاسية جديدة. رؤية واضحة وشاملة حول برنامج العمل الوطني في المرحلة القادمة وخططه لتطوير مختلف القطاعات.
برنامج العمل الوطني للرئيس السيسي
تتضمن أبرز جوانب وأهداف العمل الوطني خلال الفترة المقبلة ما يلي:
أولاً، يعتبر حماية وصون أمن مصر القومي أولوية في العلاقات الخارجية لمصر. خاصة في ظل الاضطرابات الإقليمية والدولية. وستستمر مصر في تعزيز العلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف في عالم يتشكل بشكل جديد. وستلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الاستقرار والأمن والسلام والتنمية.
ثانياً، ستستمر مصر في تعميق الحوار الوطني وتنفيذ التوصيات التي تم التوافق عليها في مجالات مختلفة. مثل السياسة والاقتصاد والاجتماع، بهدف تعزيز المشاركة السياسية والديمقراطية، خاصة بالنسبة للشباب.
ثالثاً، ستعتمد مصر استراتيجيات تهدف إلى تعزيز قدراتها الاقتصادية وتعزيز مرونة اقتصادها لمواجهة الأزمات، مع تحقيق نمو قوي ومستدام ومتوازن. سيتم التركيز بشكل خاص على قطاعات الزراعة والصناعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة. وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي تدريجيًا. وزيادة مساحة الأراضي الزراعية والإنتاجية لتحقيق الأمن الغذائي. وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية لتوفير فرص عمل مستدامة. مع التركيز على تعزيز التصنيع المحلي وزيادة الصادرات والحصول على العملات الأجنبية.
رابعاً، ستتبنى مصر إصلاحًا مؤسسيًا شاملاً يهدف إلى ضمان الانضباط المالي وتحقيق الحوكمة السليمة. من خلال تقليص الإنفاق العام وزيادة الإيرادات العامة وتحقيق استدامة أفضل للدين العام. بالإضافة إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل والتجارة والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى تعزيز دور قناة السويس.
خامسا، تعزيز البنية التحتية وتطوير الخدمات العامة، مثل قطاعات النقل والكهرباء والمياه والصرف الصحي. كما سيتم تنفيذ مشاريع كبرى لتحسين البنية التحتية في مختلف أنحاء البلاد، وتطوير مناطق جديدة للصناعة والخدمات.
سادساً، ستكمل مصر جهودها في مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في الإدارة العامة وتعزيز حقوق الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية. كما ستستمر الحكومة في تنفيذ الإصلاحات القضائية والإدارية وتعزيز سيادة القانون.
سابعاً، ستولي مصر اهتماماً كبيراً لتطوير التعليم وتدريب الكوادر الشابة بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل. بالإضافة إلى تعزيز البحث العلمي والابتكار، وتطوير قطاع التعليم الفني والتدريب المهني.
أخيراً، سيتم تعزيز الحوكمة المحلية وتعزيز دور المجتمع المدني في صنع القرار وتنفيذ السياسات العامة.
تعزز مرونة الاقتصاد القومي
وفي هذا الصدد أكد الخبير الاقتصادي، “السيد عبد العظيم”، إن المحور الاقتصادي في الجمهورية الجديدة يبشر بانطلاقة واعدة للاقتصاد المصري، حيث ظهرت بوادر ذلك مع تأكيد الرئيس السيسي، اليوم على تعزيز دور القطاع الخاص وتبني استراتيجيات تعزز من مرونة الاقتصاد القومي.
وأردف “عبد العظيم”، أن التركيز على القطاعات الرئيسية في الاقتصاد مثل الزراعة والصناعة والاتصالات تعزز من وجود اقتصاد قوي ونمو مستدام، فضلا عن أن ذلك تأكيد على تغيير الاستراتيجية الاقتصادية لمصر ليكون اقتصادها منتج ويعتمد على التصنيع والتصدير ومن ثم توفير العملات الصعبة وتدفق السيولة الدولارية.
خفض العجز في الميزان التجاري
كما لفت “عبد العظيم”، إلى أن الاقتصاد المصري سيشهد، مزيد من الاهتمام بالزراعة والسياحة والاستكشافات البترولية، وهي محاور يركز عليها الرئيس السيسي، وسيترتب عليها تشغيل طاقات إنتاجية أكثر ومساهمة بصورة أكبر في الناتج المحلي الإجمالي وسيؤدي ذلك إلى توفير مزيد من فرص العمل، وتقليل الفجوة بين الصادرات والواردات، خاصة مع التركيز على زيادة الصادرات، وذلك يخفض العجز في الميزان التجاري.
وشدد “الخبير الاقتصادي”، على إن الرئيس السيسي رسم ملامح واضحة للبرنامج الاقتصادي للدولة خلال السنوات المقبلة، موضحة أن البرنامج يتسم بالمرونة الاقتصادية ودعم القطاع الخاص وهي رسائل طمأنة للمستثمرين المحليين والأجانب ومن شأن ذلك جذب تدفقات استثمارية أجنبية جديدة خلال الفترة المقبلة.
ونوه “الخبير الاقتصادي”، بأن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الذكية والمستدامة والتي تسعى الدولة إلى استمرارها، تمثل علامة فارقة في تاريخ مصر والتنمية العمرانية وإنجاز ضخم يُحسب للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي استطاع أن يعيد لمصر مكانتها الدولية والإقليمية التي تستحقها.