مشايخ القبائل يشيدون بقوافل “حياة كريمة” في محافظة القليوبية.. ويؤكدون: تجربة مدهشة
أسماء صبحي
تسببت قوافل مبادرة “حياة كريمة” الرئاسية في نشر حالة من الحماس والفرحة بين سكان قرى شبين القناطر، التابعة لمحافظة القليوبية. وذلك خلال حضورهم فعاليات القافلة الثقافية والفنية التى أرسلت من خلال مبادرة “حياة كريمة” الرئاسية. تزامناً مع اتجاه القيادة السياسية نحو تنمية الوعي الثقافي لدى المواطنين في القرى والنجوع في كافة محافظات الجمهورية. حيث انطلقت الفعاليات في عدد من القرى، خلال الفترة من ١٣ إلى ٢٥ أغسطس الجاري. تحت رعاية فرع وزارة الثقافة فى القليوبية برئاسة الفنان ياسر فريد. وشملت لقاءات توعوية وورش، وعروضًا فنية وغنائية، وعروض عرائس الماريونيت وتنورة.
كما شملت القافلة الثقافية أيضاً ورشًا لاكتشاف المواهب، وورش تدريبية للفنون التشكيلية. والصناعات الحرفية والتراثية، والرسم والديكوباج، بالإضافة إلى إقامة معرض كتب يضم إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة. وفي هذا السياق التقت مجلة “صوت القبائل العربية والعائلات المصرية”. مع عدد من شيوخ القبائل في القليوبية لاحديث عن جهود مبادرة “حياة كريمة” بصفة عامة، والمبادرة الثقافية بصفة خاصة.
حياة كريمة تساهم في نشر الوعي الثقافي
وفي البداية، أشاد الشيخ عماد السواركي، أحد مشايخ قبيلة السواركة في القليوبية. بالاهتمام الذي توليه مبادرة “حياة كريمة” ووزارة الثقافة، بنشر الوعي الثقافي والفني بين المواطنين. مشيراً إلى أنه أمر هام للغاية، وان الأهالي تفاعلوا بشكل كبير مع المبادرة. حيث كانوا متعطشين لمثل هذه الأجواء التي انعكست على الحضور القوي للفعاليات التى تم تنظيمها في قرى مركز شبين القناطر.
وتابع الشيخ عماد السواركي، “أبدى أهالي شبين القناطر تفاعل كبير مع الفقرات التي قدمتها القافلة. كما ظهرت الفرحة جلية على وجوه الجميع، وخاصةً الأطفال. وربات البيوت اللاتي تمكنّ من حضور ورش وحفلات وعروض فنية وثقافية لأول مرة. من خلال القوافل الثقافية المتنقلة التي تقدم فقراتها المتنوعة في القرى”.
وقال الشيخ السواركي، إن الأهالى أعربوا عن بالغ سعادتهم بهذه القافلة، خاصة وأنها كانت تقام في السابق ثم توقفت. وكانوا يرغبون في عودتها من جديد، لذا بمجرد أن علموا بقدومها اتجهوا على الفور إلى المدارس ومراكز الشباب التي تقام بها الفعاليات لحضورها. وبعد انتهائها طلبوا تكرارها مرة أخرى وألا تنقطع. مشيراً إلى أن الفعاليات التي أقيمت في قرية “طحانوب” تضمنت ورش العمل البيئية والفنية. وعروض للتنورة التراثية والماريونيت، وورش شعر وحكى لبعض القصص الشعبية القديمة عن الصراع بين الخير والشر.
وأوضح الشيخ السواركي، أن القافلة تضمنت أيضاً توزيع الهدايا على الأطفال مثل مجلات “قطر الندى”. ومناقشة الدروس المستفادة من الورش مع الأطفال. بالإضافة إلى إقامة مجموعة من الورش الحرفية والتراثية والفنون التشكيلية للمرأة والطفل والشباب. وإحياء الألعاب الشعبية التى كانت متواجدة في القرى والنجوع بين الصبية قبل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وتوغل التكنولوجيا في حياة الجميع.
رسمت البهجة على وجوه المواطنين
وفي السياق ذاته، أثنى الشيخ سلمان حمدان السللمي، أحد مشايخ قبيلة بنو سليم في القليوبية. على الجهود التي تقوم بها القيادة السياسية، ممثلة في وزارة الثقافة ومبادرة “حياة كريمة”. حيث أشار إلى أن القافلة تجربة مدهشة لأهالي شبين القناطر، وإحدى وسائل استخدام القوى الناعمة في دحر الأفكار المتطرفة.
وأضاف الشيخ السللمي، أن الفعاليات شهدت حضور قوي من أبناء القرى. لدرجة أن الأماكن التى أقيمت بها فعاليات وورش القافلة كانت ممتلئة بالحضور من النساء والأطفال والشباب عن آخرها. قائلاً إن أكثر ما نال إعجابه هي العروض الترفيهية والورش التدريبية المقدمة للأطفال والنساء. والتي امتازت بأجواء احتفالية مميزة، لم تغب فيها البسمة عن وجوه النساء والأطفال لحظة واحدة.
واختتم الشيخ السللمي حديثه قائلاً، إن الفعاليات تمكنت من رسم البهجة على وجوه المواطنين. واصطحبتهم في فسحة وفاصل من ضغوط الحياة ومشاقها. كما أن القائمون على القافلة الثقافية حرصوا على توزيع الكتب والمجلات لتشجيع الحضور على القراءة والمعرفة.