المستعلي الفاطمي: حكم مصر والشام وواجه الصليبيين والأتراك
أحمد أبو القاسم، المعروف بالمستعلي، وهو ابن المستنصر وحفيد الظاهر، تولى الحكم في مصر والشام بعد وفاة أبيه. خلال فترة حكمه، شهدت الدولة الفاطمية تدهورًا، حيث فقدت السيطرة على معظم المدن الشامية وانقسمت الأراضي بين الأتراك والصليبيين. دخل الصليبيون الشام واستولوا على أنطاكية في ذي القعدة عام 490 هـ، وتمكنوا من السيطرة عليها في 16 رجب 491 هـ. في العام التالي، استولوا على معرة النعمان والقدس، حيث قتل أكثر من 70,000 مسلم ونهبوا الكنوز الذهبية والفضية.
من هو المستعلي
الأفضل شاهنشاه، المعروف أيضًا بأمير الجيوش، تسلم القدس من سكمان بن أرتق في رمضان 491 هـ، ولكن لم يتمكن من الدفاع عنها ضد الصليبيين. في نهاية المطاف، استولى الصليبيون على العديد من المدن الساحلية خلال حكم المستعلي، بما في ذلك حيفا وقيسارية.
ولد المستعلي في القاهرة وتوفي فيها في سن الثامنة والعشرين، بعد حكم دام سبع سنوات وبضعة أشهر. خلفه ابنه أبو علي المنصور، المعروف بالآمر، الذي كان في الخامسة من عمره عند توليه الحكم، وكان أصغر الخلفاء في تاريخ الخلافة. الأفضل، ابن أمير الجيوش، تولى إدارة الدولة حتى وفاته.