البريزة أقدم العملات المصرية.. تاريخ ظهورها وسبب تسميتها
دعاء رحيل
على مدار العصور تنوعت العملات في مصر سواء ورقية أو معدنية ومن أبرزها البريزة التي كانت تعرف بجهة ” ملك” والجهة الأخرى “الكتابة” التي نسلط من خلالها الضوء على العملات النقدية في مصر منذ سنوات – عملة «البريزة»، والتي اختفت منذ فترة قريبة.وفي هذا الإطار قال الباحث في التراث المصري القديم السيد حسني، ، تعد عملة البريزة، أحد أقدم العملات المصرية القديمة، كان يتم التعامل بها بين المصريين في الحقبة التاريخية القديمة في مصر، واختفت منذ سنوات قريبة، وهي تساوي عشرة قروش، سميت بذلك الاسم نسبةً إلى مدينة باريس الفرنسية.
ظهور العملة
وقال حسني، إن عملة البريزة ظهرت في عام 1863هجرية – 1879 ميلادية، وذلك في عهد الخديوى إسماعيل باشا، حاكم مصر والسودان، حفيد محمد علي باشا، وخامس حكام مصر من أسرة محمد علي.
صك العملة
وأضاف الباحث في التراث المصري القديم: أن صك البريزة كان بطلب من محمد سعيد باشا، والي مصر، ورابع حكامها من أسرة محمد علي باشا، وذلك حينما طالب الوالي، المسيو براناي، أحد حكام باريس، صك عملة مصرية جديدة تحمل اسمه وتاريخ ضربها، وذلك في عام 1862 ميلادية.
وفاة والي مصر قبل صك البريزة
وقال حسني، أن محمد سعيد باشا، والي مصر، توفي قبل أن يتم صك البريزة، التي صدرت في عهد الخديوي إسماعيل، لتبدأ التعاملات المالية بالعملة الجديدة بعد وفاة والي مصر.
سبب التسمية
ولفت الباحث في التراث المصري القديم إلى أن العملة لم تكن تسمي بـ”البريزة” حينما تم ضربها وتصنيعها، لكنه أطلق عليها البريزة، نسبةً إلى ضربها وتصنيعها في مدينة باريس الفرنسية، إذ أن الاسم مشتق من كلمة باريس، حيث ربط المصريين بين اسمها واسم المدينة الفرنسية الشهيرة.
رحلة البريزة
واختتم الباحث في التراث المصري القديم: أن البريزة تم تعديلها في عهد الملك فؤاد الأول، سلطان مصر، وذلك عقب توليه السلطة، وتم تعديلها أيضا في عهد الملك فاروق، ملك مصر والسودان، وتم تعديلها مرتين في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وكانت بداية تعديلها في عام 1984 ورسم على الوجه الأمامي، جامع محمد علي باشا، وعلى الوجه الخلفي دون جمهورية مصر العربية.