تاريخ ومزارات

51 عامًا على ذكرى “حرب العاشر من رمضان”.. كيف نجحت مصر في هزيمة العدو الذي لا يُقهر؟

أميرة جادو

يعتبر الـ 10 من رمضان “يوم النصر”، حيث شهد أعظم انتصارات الأمة العربية فى تاريخها الحديث الذى جسد أصالة شعب مصر وقواته المسلحة وعظمة ولائهم للوطن، وأصبح هذا الإنتصار نقطة تحول كبرى فى التاريخ و نقطة تحول ايضا في مسار “الصراع العربي الإسرائيلي”.

وجاء ذلك بعد أن نجحت مصر تحطيم أسطورة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يقهر وهي العبارة التي كان يرددها “القادة العسكريون” في إسرائيل.

ذكرى العاشر من رمضان 

وفي 10 رمضان استطاع “الجيش المصري” عبور قناة السويس والتوغل شرقا داخل سيناء التي كانت تحتلها إسرائيل منذ حرب 1967، بعد تحطيم “خط بارليف”، أقوى خط دفاعي في التاريخ الحديث و الذى يعتبره العسكريون الغربيون إنه لا يمكن تدميره إلا إذا استخدمت القنبلة الذرية إلا أن القوات المسلحة أستطاعت تدمير هذا الخط خلال ساعات من بدء الحرب وأفقدت العدو توازنه في أقل من ست ساعات.

بداية حرب أكتوبر

والجدير بالإشارة أن “حرب أكتوبر” المجيدة بدأت في تمام الساعة الثانية ظهرا في 10 من رمضان 1393هـ، والموافق يوم 6 أكتوبر1973، حيث نجحت أكثر من 200 طائرة حربية مصرية بتنفيذ ضربة جوية على الأهداف الإسرائيلية بالضفة الشرقية للقناة، وحلقت الطائرات على ارتفاعات منخفضة للغاية لتفادي الرادارات الإسرائيلية.

وجاء ذلك بعد أن تمكنت “الطائرات المصرية” من عبور المطارات ومراكز القيادة ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في “خط بارليف” ومصاف البترول ومخازن الذخيرة.

عبور خط بارليف

ويشار إلى أن عقب عبور “الطائرات” بـ 5 دقائق قامت “المدفعية” بقصف التحصينات والأهداف الإسرائيلية الموجودة في شرق القناة بشكل مكثف استعداداً لعبور المشاة.

كما قامت عناصر “سلاح المهندسين” و”الصاعقة” بالتقدم إلى الشاطئ الشرقي للقناة لإغلاق الأنابيب التي تنقل السائل المشتعل إلى سطح القناة، في تمام الساعة الثانية والثلث توقفت المدفعية ذات خط المرور العالي عن قصف النسق الأمامي لخط بارليف ونقلت نيرانها إلى العمق حيث مواقع النسق الثاني.

وكذلك ضربت “المدفعية” ذات خط المرور المسطح مباشرةً على مواقع “خط بارليف” لتأمين عبور المشاة من نيرانها.

وفي الساعة 6 والنصف، كان قد عبر القناة 1000 ضابط، و 30 ألف جندي من 5 “فرق مشاة”، واحتفظوا بـ 5 “رؤوس كباري” واستمر “سلاح المهندسين” في فتح الثغرات في الساتر الترابي لإتمام مرور الدبابات والمركبات البرية.

وذلك باستثناء “لواء برمائي” مكون من 20 دبابة برمائية و80 مركبة برمائية عبر البحيرات المرة في قطاع “الجيش الثالث” وبدأ يتعامل مع القوات الإسرائيلية.

وفي الساعة 8 والنصف، استطاعوا إتمام بناء “أول كوبري ثقيل”.

وفي الساعة 10 والنصف، تم الانتهاء من بناء 7 كباري أخرى وبدأت الدبابات والأسلحة الثقيلة تتدفق نحو الشرق مستخدمة السبع كباري و31 معدية.

انتصار العاشر من رمضان

والجدير بالذكر أن حرب العاشر من رمضان “6 أكتوبر” نجحت فى إعادة الملاحة فى “قناة السويس” فى يونيو 1975 ،علاوة على ذلك مهدت الطريق لإتمام إتفاقية “كامب ديفيد” بين مصر وإسرائيل في سبتمبر 1978 ، وكذلك توقيع “معاهدة السلام” بين مصر وإسرائيل فى مارس 1979 ، فضلاً عن استرداد مصر لسيادتها الكاملة على سيناء وقناة السويس في 25 أبريل 1982، ما عدا طابا التي تم تحريرها عن طريق التحكيم الدولي في 19 مارس 1989.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى