المزيدتاريخ ومزارات

الدير البحري..بوابة إلى تاريخ مصر العريقة وأسرارها

الدير البحري يشكل تجمعًا مميزًا من المعابد والمقابر الفرعونية الموجودة على الضفة الغربية لنهر النيل، مقابل مدينة الأقصر في مصر. تم بناء الدير بأمر من الملكة حتشبسوت لأداء الطقوس الدينية التي تخدمها في العالم الآخر. ورغم أن اسم “الدير البحري” هو تسمية عربية حديثة، يعود ذلك إلى القرن السابع الميلادي عندما استخدم الأقباط المعبد كدير.

يتألف المعبد من ثلاثة مدرجات متصاعدة، يتم ربطها بمنصات منحدرة تسمح بالصعود والنزول. الملكة حتشبسوت كان لها يدٌ في بناء هذا الصرح الرائع، حيث شيد لأداء الطقوس والشعائر الدينية التي كانت تتبناها. يعد الدير البحري مثالًا على الارتباط العميق بين التاريخ المصري والعقائد الدينية.

تتمثل سمة مميزة للدير في وجود ثلاث مدرجات تصاعدية، ترتبط ببعضها بمنصات منحدرة، مما يضفي على هيكل المعبد أبعادًا فريدة. يتنوع التصميم بشكل فريد، ويظهر واضحًا العناية والتفاني في بناء هذا الصرح الديني.

تم العثور على العديد من القبور المنحوتة في الصخور، بما في ذلك اكتشاف حديث لمقبرة مخبأ يحتوي على 40 مومياء. يتألف الدير من ثلاثة معابد. ويقع الدير البحري في منطقة جبلية، ويرتبط بوادي الملوك الذي يحتضن مقابر أشهر الفراعنة في مصر القديمة. يعتبر السياح من جميع أنحاء العالم هذه المنطقة وجهة هامة، حيث يزورونها قبل أو بعد زيارتهم لمعبد أمون (الكرنك) في الأقصر.

وتقدم السياحة المصرية للزوار تجربة فريدة من نوعها، حيث يمكنهم الصعود بالمناطيد فوق هذه المنطقة والتمتع بمشاهدة الآثار والمعالم القديمة من أعلى، فتكون رحلة جوية تأخذهم في رحلة زمنية تمتد لأكثر من 3500 عامًا إلى الوراء، لاستكشاف تاريخ مصر العظيم.

بهذا الشكل، يظهر الدير البحري كمثال بارز على الثراء الثقافي والديني في مصر، ويعتبر شاهدًا على التلاقي بين العالمين الفرعوني والديني في تاريخ هذا البلد العريق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى