عرفت الملكة أحمس نفرتاري التي ألهمت شعبها، بأنها عميدة الأسرة الثامنة عشرة، لم تكن مجرد زوجة ملك، بل رمزًا للقوة والوطنية. لعبت دورًا هامًا في طرد الهكسوس من مصر، وأصبحت أول امرأة في التاريخ تتقلد منصب قيادة فرقة عسكرية كاملة.
ألهمت إنجازاتها شعبها، وجعلتها رمزًا للحب والبطولة والذكاء. نشأت نفرتاري في عائلة ملكية عريقة، حيث كانت ابنة الملك سقنن رع تاعا الثاني من الأسرة السابعة عشرة. تزوجت من الملك أحمس الأول، محرر مصر ومؤسس الأسرة الثامنة عشرة، وأنجبت له سبعة أبناء. بعد وفاة زوجها، تولت الوصاية على ابنها أمنحتب الأول حتى بلوغه سن الرشد.
حياة مليئة بالإنجازات
حملت نفرتاري العديد من الألقاب الرفيعة، مثل “أم الملك” و”الزوجة الملكية العظيمة” و”زوجة الإله”. أول ملكة تحصل على مركز “الزوجة الآلهية لآمون” تميزت بحضورها القوي في الحضارة المصرية، حيث تم ذكرها وتصويرها في العديد من المعابد والمقابر.كما كانت الملكة تلقب بكل احترام بلقب «إلهة البعث»، ويمكن القول إنها كانت المرأة الأكثر تبجيلا في التاريخ المصري على الإطلاق.
مقبرة تروي قصة حياة الملكة
اكتشفت مقبرة أحمس نفرتاري عام 1914، وهي من أجمل المقابر في وادي الملوك. تضم المقبرة العديد من اللوحات والنقوش التي تروي قصة حياة الملكة وإنجازاتها. تعتبر المقبرة مصدرًا هامًا للمعلومات عن عهد الأسرة الثامنة عشرة.
تم ذكرها أو تصويرها في ما لا يقل عن 50 مقبرة خاصة وكمية أكبر من القطع الأثرية التي تمتد ما بين عهد تحتمس الثالث حتى نهاية الاسرة العشرين عندما مات أمنحتب، أصبح مركزًا لطائفة دينية جنائزية في القرية، وأصبح يُعبد بصفته «أمنحتب البلدة».
بعد وفاتها، تم تأليه الملكة أحمس نفرتاري وأصبحت “عشيقة السماء” و”سيدة الغرب”. تم تصويرها في العديد من اللوحات والتماثيل، غالبًا باللون الأسود رمزًا للخصوبة والعالم السفلي. لا تزال رمزًا هامًا للحضارة المصرية القديمة، ونموذجًا للمرأة القوية والملهمة.”