احمد الشريف يكتب :الاتحاد الأوروبي تابع ذليل لأمريكا
احمد الشريف يكتب :الاتحاد الأوروبي تابع ذليل لأمريكا
الضغوط القوية التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية على دول الاتحاد الأوروبي لإجبارها على المشاركة في تحالفها المزعوم لحماية الملاحة الدولية في البحرين العربي والأحمر وخليج عدن على حد تعبير القادة الأمريكيين الذين صدعوا الرؤوس بهذه الاسطوانة المشروخة لتضليل العالم
وفرض الهيمنة على شعوبه دليل على أن الاتحاد الأوروبي ليس له من صفته إلا اسمه أما دوله وأنظمتها فهي عبارة عن محميات أمريكية لا تمتلك سيادة قرارها ولا تستطيع التمرد على الإرادة الأمريكية المفروضة عليها وما خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وإن كانت ما تزال تابعة لأمريكا إلا محاولة يائسة منها لاستعادة مكانتها كدولة عظمى وهنا نؤكد إن انضمام أي دولة أوروبية إلى التحالف الأمريكي لن يزيد الأوضاع في البحرين العربي والأحمر إلا تعقيداً ، وسيكون له تأثير سلبي على الملاحة الدولية فيهما التي لا يوجد عليها أي خطر أصلاً كما تزعم الإدارة الأمريكية لأن المستهدف فقط هي ثلاث دول الأولى إسرائيل وما يرتبط بها من سفن انتصاراً للقضية الفلسطينية ولما يواجهه سكان قطاع غزة من جرائم إبادة جماعية يرتكبها الجيش الصهيوني بدم بارد ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين معظمهم من كبار السن والنساء والأطفال والدولة الثانية أمريكا لأنها قامت بشن عدوان على اليمن دفاعاً عن الكيان الصهيوني وبريطانيا الدولة الثالثة التي شاركت أمريكا عدوانها على اليمن وفقدت تماماً استقلالية قرارها كدولة عظمى بسبب تبعيتها العمياء للإدارة الأمريكية ولذلك كانت سفنها هي المتضرر الأكبر حيث تم إحراق وإغراق أكثر من سفينة لها في خليج عدن بفعل ضربها بالصواريخ البالستية والطيران المسير من قبل القوات البحرية اليمنية الحارس الأمين للملاحة الدولية في البحرين العربي والأحمر ولن تتهاون مع أي دولة تناصر الكيان الصهيوني وتدعمه كما تفعل أمريكا وبريطانيا حيث ستصبح سفنها معرضة للخطر وهدفاً مشروعاً للقوات البحرية اليمنية والدولة التي تناصر إسرائيل وما تقوم به من جرائم حرب إبادة في قطاع غزة وعدد من المناطق الفلسطينية الأخرى ستكون الجانية على نفسها .
لقد فتح اليمن الحر المستقل بسيادة قراره وبقيادته الثورية الشجاعة المجال واسعاً أمام الشعوب الأخرى وخاصة تلك المتضررة من الهيمنة الأمريكية والخاضعة أنظمتها لإرادتها لأن تثور وتقوم بالمواجهة المباشرة مع الشيطان الأكبر وأم الإرهاب أمريكا كما فعل الشعب اليمني ممثلاً في قيادته الحكيمة وقواته المسلحة بمختلف أفرعها لا سيما البحرية والصاروخية والطيران المسير المدعومة شعبياً فأذل أمريكا وداس على هيبتها وكشف للعالم بأكملة أنها ليست ذلك البعبع المخيف الذي صورته الأنظمة الخانعة لشعوبها وأن أي شعب من الشعوب مهما كان ضعيفاً إذا ما توافرت لديه الإرادة الوطنية وقناعته بإيمانه الراسخ بنصر الله تعالى له بإمكانه مواجهتها وهزيمتها ، اليوم أمريكا وتابعها الذليل بريطانيا كُسرت إرادتهما في البحرين العربي والأحمر وخليج عدن على أيدي رجال الله من أبناء اليمن ولأنهما عجزتا عن تحقيق أهدافهما المزعومة بحجة حماية الملاحة الدولية التي لا يوجد عليها أي خطر إلا من قبلهما كونهما تعملان على عسكرة البحرين العربي والأحمر حماية لربيبتهما إسرائيل وليس حرصاً منهما على حماية الملاحة الدولية كما تزعمان ، وقد أثبتت الأحداث هذه الحقيقة وعرفها العالم كله ، لكن تكبيل الأنظمة الخانعة من قبل أمريكا وبريطانيا بعدد من القيود جعل الكثير من الدول تؤثر الصمت المطبق وكأن في أفواهها ماء خاصة الأنظمة العربية التي تزيد عن العشرين نظاماً والمعنية الأولى بقضية فلسطين قبل غيرها من الدول الإسلامية ويا ليتها آثرت الصمت وتمسكت بالحياد ولكن العديد منها شفقة منها على الكيان الصهيوني قامت بتعويضه عن حصار سفنه و السفن المرتبطة به في البحر الأحمر ومنعها من المرور إلى موانئه بمد جسر بري من الإمارات عبر السعودية إلى الأردن لتمر من خلاله الشاحنات التي تحمل البضائع وكل المتطلبات إلى مدن كيان بني صهيوني بينما أبناء قطاع غزة المحاصرين يموتون من الجوع ولا يسمح لهم بدخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية التي يقدمها العالم لهم عبر معبر رفح وهو معبر عربي مصري وقد فضح الرئيس الأمريكي بايدن النظام في مصر عندما قال على الهواء مباشرة بأنه حاول إقناع الرئيس عبدالفتاح السيسي ونتنياهو السماح بفتح معبر رفح لدخول المساعدات وكذلك برأت إسرائيل نفسها عبر مندوبها في محكمة العدل الدولية عندما قال هو الآخر وعلى الهواء مباشرة ليسمع العالم كله بأن إسرائيل ليس لها علاقة بمعبر رفح ولا تسيطر عليه مما يؤكد أن الحصار على قطاع غزة حصار عربي قبل أن يكون إسرائيلي وللتأكيد أكثر على صحة هذه الحقيقة فقد خرج وزير خارجية مصر سامح شكري ليُعلن على الملأ وبدون حياء بأن حركة حماس التي أعادت الاعتبار للجيوش العربية وقامت بما لم تقم به تلك الجيوش الجرارة مجتمعة هي خارج الإجماع الفلسطيني مما يعني أنه يطالب بالقضاء عليها معطياً الضوء الأخضر للجيش الصهيوني للقيام بهذه المهمة ‘ فهل هناك فضيحة وخذلان أكثر من هذا ، حتى الموقف اليمني الحر المساند للقضية الفلسطينية قولاً وفعلاً والذي يُعبر في مُجمله عن كل الشعوب العربية والإسلامية المغلوبة على أمرها من قبل أنظمتها الخانعة يقوم الحكام العرب بالتشكيك فيه لدرجة أن البعض منهم وصفه بالمسرحية رغم المواجهة المباشرة مع أمريكا وبريطانيا وتعرض اليمن من قبلهما بسببه لعدوان غادر حيث يتم قصف العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات بالصواريخ والقنابل الأمريكية والبريطانية وسقوط ضحايا إضافة إلى تصنيف اليمنيين بأنهم إرهابيون وكل ذلك من أجل عيون الكيان الصهيوني غير مدركين أن اليمنيين يفتخرون بهذا التصنيف الأمريكي ولهم الشرف أن يكونوا إرهابيين امتثالاً لقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ….) وهذا ما يحدث اليوم من إرهاب لأمريكا وبريطانيا في البحرين العربي والأحمر من اليمنيين الأحرار وكذلك ما يحدث للكيان الصهيوني من حصار لسفنه وضرب أم الرشراش (إيلات) بالصواريخ البالستية والطيران المسير نصرة للأشقاء في قطاع غزة والقادم أعظم بإذن الله.