تعرف على ملخص معركة أكتيوم وصعود الإمبراطور أغسطس
في العام 44 قبل الميلاد، شهدت روما حدثاً مأساوياً باغتيال يوليوس قيصر، الأمر الذي خلف فراغاً سياسياً هائلاً في الإمبراطورية الرومانية. تفجَّرت صراعات على السلطة بين ثلاثة من أبرز الزعماء الرومان: أوكتافيوس، ومارك أنطونيوس، ولبيدوس.
في عام 43 قبل الميلاد، قاموا بتشكيل تحالفٍ ثانويٍ يُعرف باسم “الثلاثي الأول”. ومع ذلك، لم يستمر هذا التحالف لفترة طويلة، حيث نشبت خلافات بين أوكتافيوس وأنطونيوس، خاصة بعد أن وقع أنطونيوس في غرام كليوباترا، ملكة مصر.في عام 31 قبل الميلاد، تصاعدت التوترات بين أوكتافيوس وأنطونيوس، وبلغت ذروتها في معركة أكتيوم.
القوى المتنافسة في معركة أكتيوم
أوكتافيوس
– كان قائدًا شابًا ذكيًا، يحظى بدعم واسع من مجلس الشيوخ والشعب الروماني.
– جيشه يضم حوالي 250 سفينة حربية و 80 ألف جندي.
مارك أنطونيوس وكليوباترا
– كان أنطونيوس قائدًا عسكريًا ذا خبرة، لكنه كان يتسم بالطيش والاندفاع.
– كليوباترا كانت ملكة ذكية وجميلة، تسعى إلى توسيع نفوذ مصر.
– جيشهما يضم حوالي 300 سفينة حربية و 100 ألف جندي.
جرت المعركة في البحر الأيوني قرب المستعمرة الرومانية أكتيوم في اليونان في 2 سبتمبر 31 قبل الميلاد.
أوكتافيوس اعتمد تكتيكاً ذكيًا حيث قام بتحييد أسطول أنطونيوس وكليوباترا. هربت كليوباترا مع بعض السفن، تاركة أنطونيوس يواجه مصيره بمفرده. فيما بعد، توجه أنطونيوس نحو مصر، مما أدي إلى انتحاره وكليوباترا.
في أعقاب المعركة، أصبح أوكتافيوس الحاكم الوحيد لروما، وأعلن نفسه إمبراطورًا باسم “أغسطس”. تم دمج مصر في الإمبراطورية الرومانية، مما جعل معركة أكتيوم نقطة تحول في تاريخ الإمبراطورية الرومانية.