تاريخ ومزارات

عيون موسى.. أشهر واحات سيناء 

دعاء رحيل

عيون موسى فهي واحة صغيرة في سهل رملي فياح، محيطها نحو ثلاثة أرباع الميل، وعلى نحو ثمانية أميال جنوبي السويس، وميلين ونصف ميل من شاطئ الخليج، وفيها عدة ينابيع وحدائق وحلة صغيرة ومنازل للمصيف. أما «الينابيع» فأكثرها فوارة، وماؤها حار ضارب إلى الملوحة، وتختلف حرارته من “70إلى 80” فارنهيت، فإذا برد ساغ شربه، وأحى ينابيعها أبعدها إلى الجنوب، وقد ظن بعضهم أن النبع الذي «طرح فيه موسى الشجرة، فصار الماء عذبا» (خروج ص ١٥ عدد ٢٥)، وبعض هذه الينابيع مطوي بالحجر منذ عهد بعيد.

 الحدائق

وأما «الحدائق» فأهم أشجارها النخيل والطرفاء والأثل. وبعض أشجار الفاكهة، كالرمان والليمون والبرتقال، ويزرع فيها بعض أنواع الأزهار والخضر، وجميع الحدائق مسورة بأسوار من الطين والخشب؛ لمنع ضرر الرياح.

حلة عيون موسى

وأما «حلة عيون موسى» فيسكنها جماعة من البدو والأروام المتسببين والنوتية. وأما «منازل المصيف» فقد بناها بعض كبراء السويسيين في الحدائق؛ لقضاء الصيف فيها نظرا لطلاقة هوائها واعتداله. كما قدمنا ولكنها أهملت الآن أو كادت تهمل.

محجر صحي

وقد تقدم أن في ميناء عيون موسى محجرا صحيا بني قديما للحجاج المصريين قبل بناء محجر الطور، وأما الآن فهو محجر للبواخر الموبوءة.

 

حرب البرتغال

وفي سنة ١٥٣٨م في زمن السلطان سليمان الثاني، اجتمعت مراكب البندقيين بمراكب العثمانيين في هذا الميناء. واتحدت على حرب البرتوغاليين. وكانت التجارة قد اتبعت طريق رأس الرجاء. فأنشأ البندقيون قناة جزوا بها ماء العيون إلى حوض على  ساحل البحر لينتفع به مراكبهم. ولا زالت آثار القناة والحوض ظاهرة هناك إلى اليوم.

وأما نسبة هذه العيون إلى موسى، فلأن موسى النبي اتخذها محلة له عند خروجه من مصر عل المشهور.

تاريخ سينا والعرب للكاتب نعوم شقير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى