درية شفيق: رائدة حركة تحرير المرأة المصرية

درية شفيق من رواد حركة تحرير المرأة في مصر في النصف الأول من القرن العشرين وينسب لها الفضل في حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح في دستور مصر عام 1956. ومؤسسة لدوريات أدبية وباحثة ومناضلة ضد الوجود البريطاني في مصر.

ولدت درية في مدينة طنطا في دلتا النيل عام 1908، لأب موظف حكومي وأم ربة منزل. حصلت على تعليمها الابتدائي في مدرسة نوتردام الفرنسية في طنطا، ثم التحقت بالثانوية العامة في مدينة طنطا، ثم أنهت دراستها الثانوية في القاهرة.

في عام 1928، حصلت درية على منحة من وزارة المعارف المصرية للدراسة في جامعة السوربون في باريس، حيث حصلت على درجة الدكتوراه في الفلسفة عام 1940، وكانت أطروحتها بعنوان “المرأة في الإسلام”.

بعد عودتها إلى مصر، عملت صحفية في العديد من الصحف والمجلات المصرية، كما أسست العديد من الدوريات الأدبية، منها مجلة “الرسالة الجديدة” ومجلة “الثقافة الجديدة”. كما كانت ناشطة في حركة تحرير المرأة، وشاركت في العديد من المؤتمرات والندوات التي تناقش حقوق المرأة.

كانت درية شفيق من أشد المدافعين عن حقوق المرأة، وطالبت بحصول المرأة على المساواة مع الرجل في كافة المجالات، بما في ذلك التعليم والعمل والسياسة. كما كانت من المناضلين ضد الوجود البريطاني في مصر، وشاركت في العديد من المظاهرات والاحتجاجات ضد الاحتلال البريطاني.

في عام 1956، تم تعديل دستور مصر ليمنح المرأة حق الانتخاب والترشح، وكان ذلك بفضل جهود درية شفيق والعديد من المدافعين عن حقوق المرأة.

توفيت  في القاهرة عام 1975، عن عمر يناهز 67 عاماً.

إنجازات درية شفيق

تشمل إنجازاتها ما يلي:

حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح في دستور مصر عام 1956.
تأسيس العديد من الدوريات الأدبية، منها مجلة “الرسالة الجديدة” ومجلة “الثقافة الجديدة”.
الدفاع عن حقوق المرأة ومطالبتها بالمساواة مع الرجل في كافة المجالات.
المناضلة ضد الوجود البريطاني في مصر.

التأثير الثقافي

لا يزال تأثيرها الثقافي واضحاً حتى اليوم، حيث تُعد من أهم رموز حركة تحرير المرأة في مصر. كما أن أفكارها وكتاباتها لا تزال تلهم العديد من النساء في مصر والعالم العربي.

في عام 2016، تم إصدار فيلم وثائقي عن حياة درية شفيق بعنوان “دبلومة سعادة”. كما تم إطلاق جائزة باسمها تُمنح للنساء المدافعات عن حقوق المرأة.