عبد الله بن الزبير …خليفة الأمة المظلوم
عبد الله بن الزبير …خليفة الأمة المظلوم
عبد الله بن الزبير بن العوام، زعيم الخلافة في مكة، كان فارسًا من قريش وحفيدًا لأبي بكر الصديق. شارك في الفتوحات الإسلامية المبكرة ولعب دورًا في الفتوحات إلى جانب والده في سوريا ومصر.
في الفتنة الأولى، قاتل إلى جانب عمته عائشة ضد الخليفة علي. وعلى الرغم من القليل المعروف عن دوره في فترة حكم الأمويين، كان يُعرف بمعارضته لتعيين يزيد الأول خليفة. أسس نفسه في مكة وأعلن نفسه خليفة بعد وفاة يزيد في 683، بداية الفتنة الثانية.
رغم اعتراف واسع بخلافته، كانت سلطته محدودة خارج الحجاز، وبعد فترة وجيزة، تمت إعادة تشكيل الخلافة الأموية تحت حكم مروان الأول في سوريا ومصر. وفي العراق والجزيرة العربية، واجهت سلطته تحديات من القوات الموالية للعلويين والخوارج.
أخيرًا، تمت هزيمة ابن الزبير عام 691، وقتل أخوه مصعب. محاصرته في مكة من قبل القائد الأموي الحجاج بن يوسف أدت إلى مقتله في عام 692.
من خلال هيبة روابطه العائلية وروابطه الاجتماعية مع نبي الإسلام محمد وارتباطه القوي بمدينة مكة المقدسة، تمكن ابن الزبير من قيادة الفصائل الإسلامية المؤثرة الساخطة المعارضة للحكم الأموي.
سعى إلى إعادة تأسيس الحجاز كمركز سياسي للخلافة.
ومع ذلك، فإن رفضه مغادرة مكة منعه من ممارسة السلطة في المحافظات الأكثر اكتظاظًا بالسكان حيث كان يعتمد على أخيه مصعب وغيره من الموالين الذين حكموا باستقلال فعلي.
وهكذا لعب دورًا نشطًا ثانويًا في النضال الذي تم باسمه.