مومياء الأميرة الفرعونية آمن رع.. حكاية مرعبة وغامضة تسببت في غرق “تيتانيك”
دعاء رحيل
المومياء آمن رع.. إذا كنت تبحث عن موضوع حصري وفريد عن مومياء الأميرة الفرعونية آمن رع، التي يُقال إنها كانت سبباً في غرق السفينة تيتانيك، فإليك هذا الموضوع الذي يستعرض لك قصة هذه المومياء الملعونة والأحداث الغريبة التي ارتبطت بها.
من هي الأميرة آمن رع؟
الأميرة آمن رع هي كاهنة في معبد آمون رع، أحد أهم الآلهة في الديانة المصرية القديمة. وُلدت في عهد الأسرة الثامنة عشر، وهي من أسرة نبيلة وثرية. كانت تُعد من أجمل نساء مصر، ولها شخصية قوية وطموحة. كانت تحظى بشعبية كبيرة بين الشعب والكهنة، وكان لها نفوذ وسلطة في المعبد.
كيف اكتُشفت مومياؤها؟
اكتُشفت مومياء الأميرة آمن رع في أواخر القرن التاسع عشر، عندما كانت مصر تشهد ازدهاراً في علم الآثار والبحث عن الكنوز الفرعونية. وجدت المومياء في مقبرة سرية بالقرب من طيبة، عاصمة مصر القديمة. كانت المومياء محفوظة بشكل جيد، وكانت مغطاة بغطاء خشبي ملون، يحمل اسمها وصورتها. كان الغطاء مزخرفاً برسومات وكتابات تحمل تعاويذ وصلوات لحماية المومياء من أي ضرر أو إزعاج.
ما هي لعنة المومياء؟
لعنة المومياء هي أسطورة تقول إن المصريين القدامى كانوا يستخدمون السحر والتعاويذ لحراسة مقابرهم وثرواتهم، ولضمان راحتهم في الآخرة. وفقاً لهذه الأسطورة، فإن أي شخص يزعج الموتى أو يسرق منهم، سيتعرض للعقاب بالنحس والمرض والموت. هذه الأسطورة اشتهرت بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في عام 1922، حيث تُوفي عدد من المشاركين في الحفر أو المقربين منهم في ظروف غامضة.
ما هي قصة مومياء آمن رع؟
وفي هذا السياق قال مجدي شاكر كبير الأثريين، إن قصة مومياء آمن رع هي واحدة من أغرب وأشهر قصص لعنة المومياء. بدأت القصة عام 1910، عندما اشترى العالم الإنجليزي دوجلاس موراي مومياء الأميرة من بائع أمريكي مجهول، بسعر منخفض جداً. لم يدر موراي بالحقيقة وراء هذه المومياء، وبأنها ستسبب له ولمن حوله الكثير من المشاكل. ففي نفس الليلة التي اشترى فيها المومياء، توفي البائع في ظروف غامضة، ولم يصرف الشيك الذي دفعه موراي.
وفي رحلة صيد مع رفاقه، انفجر سلاح موراي في يده دون سبب واضح، مما أدى إلى بتر ذراعه بعد فترة من العذاب في المستشفى. كما توفي اثنان من رفاق موراي واثنان من الخدم المصريين الذين حملوا المومياء. شعر موراي بالخوف والندم، وقرر التخلص من المومياء بأي طريقة. فأهداها لصديقته، التي ماتت والدتها وتركها خطيبها في نفس الأسبوع الذي استلمت فيه المومياء، ثم ماتت هي الأخرى بعد يوم أو اثنين في ظروف غامضة. عادت المومياء إلى موراي، الذي لم يجد من يقبل بها. فأهداها إلى المتحف البريطاني مجاناً. لكن هذا لم يكن حلاً للمشكلة. فقد توفي عالم الآثار المسؤول عن استلام المومياء في نفس يوم استلامها بمرض غريب، وتوفي أيضاً المسؤول عن المعروضات. قبل أن يموت مصور المتحف أمام التابوت وهو يحاول التقاط بعض الصور لهذه المومياء الغريبة. نظراً للجدل الذي أثارته هذه المومياء في الإعلام والرأي العام.
كيف انتهى مصير المومياء؟
إدارة المتحف البريطاني قررت شحن المومياء إلى متحف نيويورك، الذي وافق على قبول الهدية شرط أن تُسلم دون أية دعاية إعلامية، وأن تُرسل بأفضل وأسلم طريقة. وتم اختيار إرسال المومياء على متن السفينة تيتانيك، التي كانت تُعد أضخم وأفخم وأكثر أماناً سفينة في ذلك الوقت. لكن هذا لم يكن قراراً حكيماً، فقد اصطدمت السفينة بجبل جليدي في رحلتها الأولى وغرقت في أعماق المحيط، مودية معها أرواح أكثر من 1500 شخص. ويرجح بعض المؤرخين أن لعنة المومياء كانت وراء هذه الكارثة، وأنها كانت تنتقم من كل من حاول نقلها أو استغلالها.
ولم يُعرف مصير المومياء بعد غرق تيتانيك، فقد قال بعض الشهود أنهم رأوا التابوت يطفو على سطح الماء قبل أن يغرق. وقال آخرون أنه تم انتشال التابوت من قبل سفينة أخرى وإرساله إلى نيويورك. وقال ثالثون أن التابوت لا يزال في قعر المحيط، وأن المومياء تستريح في سلام دون أن يزعجها أحد. ولكن الحقيقة هي أن لا أحد يعرف مكان المومياء حتى الآن، وأن قصة آمن رع هي واحدة من أغرب وأشهر قصص لعنة الفراعنة.