عمر بن هبيرة: حياته وإسهاماته في تاريخ الدولة الأموية
عمر بن هبيرة: حياته وإسهاماته في تاريخ الدولة الأموية
كتبت:اسماء صبحى
تنطلق رحلة عمر بن هبيرة في عالم البادية، حيث نشأ وترعرع بين أفراد قومه في بنو فزارة.
ولقد كان عمر بن هبيرة مقدامًا وشجاعًا منذ صغره، وقد أظهر هذه الصفات بوضوح عندما شارك في غزو الروم في عهد الحجاج بن يوسف الثقفي.
وبالتالى فلقد برز بشكل استثنائي في معركة مطرف بن المغيرة، حيث اعترف الحجاج بتفوقه وشجاعته.
بزوغ نجمه
مع بزوغ نجمه في سماء الفزارة، أظهر عمر بن هبيرة مهاراته القيادية وشجاعته. في عهد سليمان بن عبد الملك، قاد عمر بن هبيرة غزوًا نحو أرض الروم، حقق فيه نجاحًا كبيرًا وأثبت كفاءته في الميدان.
ولايته على العراق وخراسان
عندما تولى عمر بن عبد العزيز الخلافة، عادت له ولاية الجزيرة الفراتية. كان بن هبيرة واليًا حازمًا، شديد الإنفاذ لأحكام الشريعة الإسلامية. نجح في استعادة الأمن والاستقرار في العراق وخراسان، وقضى على الفتن والحركات الانفصالية.
عزله عن ولاية العراق
مع تحول الخلافة إلى هشام بن عبد الملك، عزل بن هبيرة عن ولاية العراق وتعرض للاعتقال. نجح في الهرب واستجار بالأمير مسلمة بن عبد الملك، ما أكسبه مكانةً خاصةً رغم التحديات.
وفاته وتقييمه
ولقد توفي بن هبيرة في عام 107 هـ، ورغم عزله عن ولاية العراق، إلا أن تأثيره استمر.
كما تميز بجرأته والبساطة في حياته، وترك بصمات في تاريخ الدولة الأموية بفضل جهوده في تحقيق الأمان والاستقرار.
في النهاية، يعتبر بن هبيرة من الولاة الذين أخلصوا للبيت الأموي، إلى جانب جرأته ودهائه وشجاعته بقبول النصح والمشورة. وقد ترك ابن هبيرة أثرًا كبيرًا في تاريخ الدولة الأموية، حيث ساهم في استقرارها وازدهارها.