الطبيعة كلمة السر.. أساليب الزينة والمكياج عند نساء قبيلة سوري
أسماء صبحي
مما لا شك فيه أن جميع الفتيات حول العالم يعشقن الزينة المكياج وأدوات التجميل، إلا أن طريقة الزينة وأساليبها تختلف من مجتمع لآخر. خاصة لدى بعض القبائل الأثيوبية، حيث تعرف المرأة بعاداتها المتوارثة وتقاليدها المثيرة للدهشة. وثقافتها المختلفة في وضع الزينة والمكياج، وتهتم الفتيات بالمواد الطبيعية بسبب ارتباطهن الشديد بها. ويتضح ذلك في الزهور المنقوشة على ملابسهن والمكياج الخاص بهن. لتكون أكثر استدامة ومواكبة للطبيعة والحفاظ على المناخ بدلًا من المركبات الكميائية.
المكياج عند سيدات قبيلة سوري
في قبيلة سوري، ترتبط المرأة بالطبيعة الخضراء، والتي أثرت بشكل كبير على عاداتهن للزينة وجعلتهن يبتعدن عن مركبات التجميل الكميائية. واتخذن من الزهور أداة للتعبير عن ملابسهن ومكياجهن عبر رسمها بالطلاء على وجوههن. أو التعبير عنها من خلال رسومات الحناء التي يتم نقشها على الأيدي، عن أشجار الموز والنباتات البرية.
كما تستخدم بعض السيدات الشجيرات الصغيرة وغصون الأشجار الناعمة في الزينة خلال الحفلات والمناسبات المختلفة.
الارتباط بالطبيعة
تعرف نساء قبيلة “سوري” بعلاقتها الرائعة مع الطبيعة، وهو ما جعلهن يعبرن عنها عبر الفن على أجسادهن. وذلك باستخدام الطين الطبيعي، حيث يتم عجنه بألوان مختلفة، ويضعن طلاء الجسم بطرق فنية تجمع بين الزهور الموسمية والغريبة. والنباتات والتوت وقرون البذور والنباتات العشبية كعادة تجميلية في الأفراح والمناسبات.
تعتمد فتيات القبيلة، أيضًا على الأنماط المستوحاة من الطيور وعناصر طبيعية أخرى. وذلك لكونه تقليد قبلي مستمر منذ مئات السنين، كما يضع أفراد القبيلة طلاءً معقداً للوجه يتناسب مع طلاء الجسم. ويرتدين أغطية للرأس مزينة بالزهور الملونة، ويصنعن أوشحة من أوراق الموز.
كما تستخدم سيدات القبيلة عشب جاف كغطاء للرأس، وزهور أخرى يتم ترتيبها بعناية لتكون بمثابة تاج للاستفادة من الموارد المتاحة. وذلك بسبب حياتهم التي تعتمد على الحبوب المزروعة في الجزء الأكبر من معيشتهن. وليست الطبيعة فقط هي محل احترام القبيلة، لكنها تحترم أيضا النساء إذ أنها تدير الأسرة ولها حقولها الخاصة تتصرف فيها كيفما تشاء.