خليل آغا.. قصة أقرب خدم الخديوي إسماعيل له وكاتم أسراره
أسماء صبحي
خليل آغا، هو كبير الأغوات في عهد الخديوي إسماعيل، تولى منصب ناظر السرايات، كما حصل على سلطة لم تكن لآي آغا من قبله في عصره. حيث كان الأغا المدلل لدى الخديوي إسماعيل ووالدته الوالدة باشا هوشيار قادين.
حصل خليل آغا علي العديد من الأراضي الزراعية والقصور ومباني حتى صار من الأثرياء. وخصص له الخديوي إسماعيل زي خاص به من أفخم الأزياء وأغلاها. ويقال أن أزرار بدلته كانت من الذهب الخالص، وكان ممنوع على أغوات هذا الزمان مجرد التشبه بزي خليل أغا أو حتى تقليده.
سلطة خليل آغا
تناولته شائعات تلك الفترة بالقول بأن خليل آغا هو من يحكم مصر وأن مقاليد الحكم بيديه. فوصل الأمر إلى أن وزراء هذا الزمان كانوا يقّبلون يده كنوع من إظهار الولاء له حفاظاً على مناصبهم وضمانًا لقربهم من الخديوي. نظراً لعلاقته الوطيده بالخديوي إسماعيل. فقد أوكل اليه مهمة الإشراف على حفلات زفاف أولاده التي دامت أربعين يوم وليلة.
كما أسند له أيضاً الإشراف على بناء مسجد الرفاعي في الوقت الذي كانت مهام الأغا تنحصر في الجلوس أمام أبواب القصور على دكة خشبية ممسكاً بعصاه الفاخرة منتظراً الضيوف الذين يترددون على القصر ليدخلهم إليه.
لنتشرت موضة الأغوات ويرجع السبب فيها الي خليل آغا وما حققه من شهرة واسعة. ووصلت أن بشاوات وأثرياء المحروسة أصبحوا يحرصون على وجود الأغوات أمام أبواب قصورهم كعنوان للفخامة والثراء تيمنناً بخليل آغا.