عروة بن الورد: زعيم الصعاليك وشاعر العدالة الاجتماعية
عروة بن الورد، الشهير بـ”أبو الصعاليك”، كان شخصية فريدة في التاريخ العربي. ينتمي نسبه إلى قبيلة عبس، وكان والده سببًا في حرب بين قبيلتي عبس وفزّارة. أما أمه، فتنتمي إلى نهد من قضاعة، وكانت أقل منزلة من أبيه. تأثرت علاقة عروة بوالده بسبب هذا الاختلاف في المنزلة، وأيضًا بسبب تفضيل الأخ الأكبر له.
من هو عروة بن الورد
أبو الصعاليك كان شخصية متعددة المواهب. كان شاعرًا وفارسًا، ولكن دوره الأبرز كان في دعوته لمذهب الصعلكة. كما كان يسعى لإقامة عدالة اجتماعية، وليس هدفه الغزو للثراء. كان يشعر بالغبن الاجتماعي الذي يعانيه الفقراء والمهمشون في المجتمع. لذلك، أصبح زعيمًا للصعاليك وقاد حملات ضد أصحاب الثروات والبخلاء، يوزع الغنائم على جماعته وعلى الفقراء.
شعر عروة كان يعكس هذه النزعة الاجتماعية. كان يستخدم لغة سهلة وواضحة، وكان دقيقًا في اختيار الكلمات. استخدم الحوار والنقاش بالأمثلة ليدلل على آرائه، واستخدم اللوحات المتناقضة لتسليط الضوء على المواقف والمعاني.
أبرز قصائده
بالفعل، عروة بن الورد يمثل شهادة تاريخية واجتماعية عن حركة الصعلكة. كانت دعوته تهدف لخدمة أغراض عادلة للجماعات المضطهدة. ومن أبرز قصائده:
– “أقلي عليّ اللوم”
– “عيّرني قومي”
– “شيخوخة الصعلوك”
– “إذا قيل يا ابن الورد”
– “الفقر شر”
– “العيش على موائد الناس”
– “الواحد والكثير”
وورد في “الأغاني” لأبي الفرج الأصفهاني: هو عروة بن الورد بن زيد، وقيل: ابن عمرو بن زيد بن عبد الله بن ناشب بن هريم بن لديم بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن الريث بن غطفان بن سعد ين قيس بن عيلان بن مضر بن نزار، شاعر من شعراء الجاهل