في ذكرى إلغائها.. ألقاب أخرى غير البك والباشا لم تسمع عنها أبدًا
أميرة جادو
تحل اليوم الذكرى الـ71، على إصدار مجلس قيادة الثورة في مصر، قرارًا بـ “إلغاء جميع الألقاب” المدنية الرسمية، على رأسها الباشوية والبكوية، وهى أشهر الألقاب الرسمية التي كان يحصل عليها كبار الموظفين ورجال الدولة خلال فترة حكم الملكية من أبناء محمد على باشا.
وظهرت “الألقاب والرتب” المدنية في مصر كما كان يحدث في الدولة العثمانية التى كانت تتبعها مصر رسميا، كولاية من ولاياتها، وامتازت على بقية الولايات باستحداث بعض الرتب المناصب الخاصة بها، نظرًا لوضعها الخاص بين الولايات العثمانية.
لقب سمو
وكان هناك العديد من الألقاب الأخرى في ذلك العصر مثل “سمو” وهو لقب مقتبس من الغرب، وكان أول من أطلق عليه هذا اللقب هو اللقب الخديوي إسماعيل، ومن كان قبلة مثل من محمد علي باشا إلى سعيد باشا فكان يطلق عليهم “والي مصر” أو “عزيز مصر”.
لقب النبيل
كما كان فى ذلك العهد لقب “النبيل أو النبيلة” وكان يطلق على ما عدا الأمراء والأميرات من ذرية محمد علي ذكورًا كانوا أو إناثًا، وزوجات النبلاء المتقدم بيانهم وأراملهم حتى يتزوجن.
وإلى ذلك كان يطلق لقب نبيل أو نبيلة على صاحب أو صاحبة المجد، ويفضل الأمراء على النبلاء في المركز والمخصصات وغير ذلك، وكلا اللقبين مفضل على لقب الباشوية.
نظام الرتب في مصر
ووفقًا لما ذكره الموقع الرسمى “للملك فاروق”، آخر ملوك مصر من الأسرة العلوية، فأن نظام الرتب فى مصر ظل إلى ماقبل نشوب الحرب الكبرى (العالمية الأولى) يختلف بعض الشىء عن نظامها الحالى، وكانت الرتب المتعارفة إلى ذلك الوقت ذات أسماء تركية (كالمتمايز) و(الميرميران) و(روم ايلى وغيرها).
وفي عام 1914 صدر أمر بتنظيم هذه الرتب واكتشاف رتب جديدة ظلت متعارفة إلى أن صدر الأمر الملكى رقم (3) فى 4 يناير سنة 1923 بتعديل النظام القديم، وبأنشاء خمس رتب مدنية هى رتبة (الرياسة) ورتبة (الامتياز)، ورتبة (الباشوية)، ورتبة (البكاوية) من الدرجة الأولى، ورتبة (البكاوية) من الدرجة الثانية.
الأسرة الملكية
أما عن الألقاب فى الأسرة الملكية، فنجد فى عهد الملك فؤاد الأول، وضعت مجموعة من الأوامر والقوانين الخاصة بنظام الأسرة المالكة، من بينها ما يخص تعيين درجة القرابة من الأسرة المالكة، وهي لقب “الأمير أو الأميرة”، فكان يطلق على أولاد الملك وأولادهم فقط وكل من له ولاية العهد، إلى جانب إخوة الملك وأخواته الأشقاء أو لأب، وأولاد ولاة مصر وخديويها وسلطانها وأولادهم فقط من الظهور، ومن عدا هؤلاء من ذرية ذرية محمد علي ممن يمنحهم الملك لقب الأمير أو الأميرة، وزوجات الأمراء المتقدم بيانهم.
رتبة الرياسة
كانت تلك الرتبة لا تمنح إلا لرؤساء الحكومة، سواء كانوا فى المنصب أو خارجه، وأن يلقب الحائزون لها بلقب (حضرة صاحب الدولة).
رتبة الامتياز
كانت تمنح تلك البرتبة للوزراء أو من فى مقامهم بصفة استثنائية، سواء كانوا فى الخدمة أم فى خارجها، وقد اشترط الأمر الملكى منحها لغير الوزراء بحيث لا يزيد عدد الحائزين لها عن هذه الفئة عن ثمانية، ويلقب حاملها بلقب (حضرة صاحب المعالى)، الذى يمنح أيضا لحاملى الوشاح الأكبر من نيشان (محمد على)، وللوزراء ورئيس الديون الملكى وكبير الأمناء طالما لا يزالوا فى الخدمة.
رتبة الباشوية
يلقب حامل هذه الرتبة (بحضرة صاحب المعالى)، ولا تمنح إلا لكبار الموظفين الذين لا يقل مرتبهم عن 1800 جنيه سنويا، ولكبار الأعيان المصريين الذين امتازوا بتقديم خدمات للبلاد، إلا أنه يجوز منحها بصفة استثنائية للمحافظين والمديرين الذين يبلغ أقصى مرتب درجتهم 1600 جنيه فى السنة، بشرط أن يكون مرتبهم فى وظائفهم قد بلغ 1500 جنيه فى السنة على الأقل.
البكوية من الدرجة الأولى
وتمنح عادة للموظفين الذين لا يقل مرتبهم عن 1200 جنيه فى السنة، وللأعيان المصريين الذين قاموا بخدمات للبلاد، ويلقب حاملها بلقب (حضرة صاحب العزة ).
البكوية من الدرجة الثانية
كانت لا تمنح إلا للموظفين الذين يقل راتبهم عن 800 جنيه في السنة، وكذلك للأعيان المصريين الذين قاموا بخدمات للبلاد، ويلقب حاملها بلقب (حضرة صاحب العزة).