تعرف على معركة “الجزيرة الخضراء” اشرس معارك الاستنزاف واطولها
تعرف على معركة “الجزيرة الخضراء” اشرس معارك الاستنزاف واطولها
تنشر صوت القبائل العربية البطولات والتضحيات للقوات المسلحة على مر التاريخ واليوم ننشر ذكرى اشرس معارك الاستنزاف و أطولها و هي معركة “الجزيرة الخضراء” في يوم 20 يوليو 1969 حيث أثبت رجال الدفاع الجوي المصري في هذا المعركة انه مهما حدث لن يتنازلوا عن شبر واحد من الارض المصرية
كان حجم القوات الإسرائيلية الي هجمت على الجزيرة عبارة عن 2 سرية من الكوماندوز البحريين و الي كانوا لسة راجعين من الولايات المتحدة الأمريكية بعد تدريبهم تدريبات راقية و هجموا بعدد 10 قوارب انزال صغير سعة 8 أفراد و 2 قارب انزال متوسط سعة 20 فرد و لنش قيادة وسيطرة مجهز بهاونات ووسائل إضاءة و لنش مجموعة الخداع والمشاغلة مجهز بمدفع ماكينة متوسط و زورقين مسلحين بالمنطقة للتدخل فى الأحوال الطارئة ومنع إقتراب قواتنا البحرية
و كانت القوة دي مسلحة بالبنادق الآلية والرشاشات القصيرة (عوزى) ومزودة بالقنابل الهجومية وقنابل حارقة وقنابل فسفورية وعبوات ناسفة مجهزة بشراك خداعية بالإضافة إلى معدات الملاحة البحرية وأجهزة الغطس والنجدة و كان هدف القوات دي كلها انها تسيطر على موقع الجزيرة بدون الدخول في اي معركة و كان مخطط انه يبقى هجوم صامت لكنه اتحول فيما بعد لهجوم صاخب و ده الي ما كانتش عايزاه القوات الإسرائيلية لاهميته الاستراتيجية في مدخل خليج السويس
القوات المصرية الي كانت على الجزيرة كانت عبارة عن 90 فرد من قوات الدفاع الجوي 3 ظباط و 87 من درجات اخرى ما بين رقيب و عريف و كان في 3 مدافع عيار 85 مم م.ط و 3 مدافع عيار 14.5 مم م.ط رباعي و 8 رشاشات عيار 12.7 مم م.ط فردي و قاذفين لهب و مدفع هاون 81 مم لإضاءة الجزيرة و موقع الجزيرة ده كان بيمثل موقع دفاع جوي عن الاهداف الحيوية الي في مدينة السويس و القوات البرية الي فيها و كان بيمثل ايضا نقطة الإستطلاع والمراقبة المتقدمة لقيادة الجيش الثالث الميدانى بالقطاع الجنوبى و نقطة المراقبة و تصحيح نيران المدفعية للواء المدفعية الثقيلة بقطاع السويس.
قبل ما القوات الاسرائيلية تهجم على الموقع بدات بعمليات استطلاع جوية و بحرية للجزيرة كذا مرة و بسبب الطلعات دي عرف كل افراد الجزيرة ان اسرائيل هتشن هجوم على موقع الجزيرة في اقرب وقت ممكن و قائد الجزيرة ملازم اول محمد عبد الحميد بلغ النقيب مجدي بشارة و كان وقتها قائد فوج دفاع جوي و مسؤول عن خمس مواقع الجزيرة من ضمنهم ان في حاجات بتتحرك في الماية قرب الجزيرة بتظهر و بتختفي و حاسس ان في افراد ضفادع بشرية إسرائيلية حوالين الجزيرة .. النقيب مجدي بشارة امره بانه لو شاف اي فرد من الضفادع البشرية يشتبك معاه فورا و فعلا تم رصد فردين من الضفادع البشرية و تم ترديد مقولة حرس سلاح و ابتدا الموقع في الاشتباك بعنف مع القوات الاسرائيلية و اتصاب الملازم مصطفى ابو سديرة قائد سرية الاجهزة في الجزيرة و بدات ذخيرة القوات المصرية تنفذ و و تم تبليغ النقيب مجدي بشارة بذلك الامر و طلب نجدة من قائد الجيش التالت الميداني اللواء اركان حرب محمد فايق البوريني و تم ارسال لنش فيه 45 فرد صاعقة من ميناء الادبية و اول ما اللنش اتحرك القوات السرائيلية الي محاصرة الجزيرة اشتبكت معاه و دمرته و ابادت كل من فيه و قائد الجزيرة بيبلغ ان الجزيرة هتسقط و في اصابات كتير و في شهداء و الذخيرة بدات تنفذ النقيب مجدي بشارة بلغ قائد الجيش التالت الميداني و طلب منه نجدة لكن قائد الجيش رفض و بلغه بالي حصل للنش الي طلع من ميناء الادبيه
النقيب مجدي بشارة جهز 30 فرد مقاتل و اتحرك بلنشين من ميناء الادبية و اثناء الحركة القوات البحرية الإسرائيلية رصدتهم و اشتبكت معاهم و اتصاب 11 فرد و استشهد 7 افراد من القوة الي كانت معاه و اول ما اللنشات قربت من الجزيرة و القوات حاولت تطلع على السلالم الي موجودة على الجزيرة القوات الي على الجزيرة ابتدت تشتبك معاهم ظننا منهم انهم قوات اسرائيلية و استشهد 5 افراد و اتصاب 4 و ابتدى مجدي بشارة يشتبك مع القوات الاسرائيلية و بلغ قائد الجيش التالت الميداني انه الموقع هيقع في اي لحظة و عايز دعم قائد الجيش رد عليه و قاله مش هقدر ابعتلك دعم حارب لاخر راجل و اخر طلقة وقتها النقيب مجدي بشارة طلب من قائد الجيش التالت ان كل المدفعيات الي موجودة حوالين خليج السويس انه تبدأ في قصف موقع الجزيرة قائد استغرب من الطلب و وصفه بانه تهور و جنون النقيب مجدي بشارة رد عليه و قاله معنديش حل تاني و بالفعل مدفعيات الجيش التالت الميداني الي حوالين خليج السويس بدات في قصف الموقع بتاع الجزيرة و قتها النقيب مجدي بشارة نزل بالقوة الي موجودة معاه في ملاجئ تحت الارض عشان يحتموا من قصف المدفعية .. 10 دقايق بالظبط و القصف وقف و طلع النقيب مجدي بشارة من الملاجئ لقا مفيش اي فرد اسرائيلي على الجزيرة و لا اي لنشات حواليها و ابتدوا ينسحبوا فورا و ابتدى يشتبك معاهم و قدروا يغرقوا 8 لنشات منهم
لما الشمس شرقت و ابتدى ضوء النهار يبقى واضح ظهرت 3 طيارات هيليكوبتر إسرائيلية في وضع ثبات فوق سطح البحر لانتشال الجثث الإسرائيلية النقيب مجدي بشارة امر بانه يشتبك مع الطيارات بمدفعين عيار 85 مم م.ط و اسقطوا طائرتين منهم و بعدها بمدة بسيطة ظهرت طيارات ميراج على ارتفاع 200 متر من سطح البحر و كانوا عايزين يهجموا على الجزيرة كنوع من الانتقام لفشل العملية الي اتدربوا عليها النقيب مجدي بشارة امر القوة الي معاه انها تستخبى في الملاجئ ما عدا واحد بس رفض انه ينزل و جري على مدفع 14.5 مم م.ط و هو العريف محمد إبراهيم الدرديري و قعد على المدفع و نشن على احدى طائرات الميراج من خلال دايرة تنشين المدفع و اشتبك معاها بالفعل و اسقطها بالفعل و انفجرت الطيارة و سقطت في الخليج .. فيما بعد وصل لنش من ادارة المخابرات الحربية بقيادة الشهيد البطل ابراهيم الرفاعي اسطورة الصاعقة عشان يتحرى ايه الي حصل على الجزيرة و اخد معاه البنادق الالية و الرشاشات العوزي الإسرائيلية الي سابوها اثناء ما بينسحبوا
اعترف قائد الكوماندوز الإسرائيلي آمي ايلون بأن 2 فقط من افراد القوة بتاع هما الي فضلوا عايشين و بالقي ياما مصاب او قتيل و هسيبلكم فيديو ليه و هو بيتكلم عن المعركة بنفسه