أشهر قيادات قبيلة الجميعات الكعوب.. عائلة المصري بين الماضى والحاضر
كتب – عمر محمد
يعد البرلماني المخضرم طاهر المصري قاسم المصري، عضو مجلس الشورى الأسبق، من أبرز قيادات عائلة المصري قبيلة الجميعات، حسب محمد القاسي المصري، مؤرخ، تاريخ مشرف لطاهر المصري يبدأ بأجداده ويمر به وممتد إلي الأجيال الحالية
فجده طاهر بك المصري، وأبوه قاسم المصري، وعمه عبد الستار طاهر المصري، فيطالعنا التاريخ بأن هذا النائب من عائلة برلمانية منذ نشأة مجلسي النواب والشيوخ، فكان جده ـ رحمه الله ـ عضواً بمجلسي شوى النواب والشيوخ حتى وفاته في 1949، ومن بعده والده قاسم المصري عضو مجلس الشيوخ, ثم عمه عبد الستار طاهر المصري عضو مجلس شورى النواب في نفس الدائرة أيام السعديين.
وطاهر المصري من مواليد 26/9/1946. خريج حقوق الإسكندرية. مارس عمله كمحامٍ ناجح, وفى 1989 جاء يكمل دور العائلة البرلماني كعضو بمجلس الشورى, وفي المجلس يتولى أمانة سرّ اللجنة الدستورية.
والمعروف أن الدستور أعطى أمين سر اللجان في المجلس حقّه, فهو بعد رئيس اللجنة في اللائحة, وكثيرا ما دافع عن الفلاح, وكان أول من طالب بتحرير تجارة القطن حتى يعود ذلك بفائدة كبيرة على كل بيت ريفي، وفى القضايا القومية, وبالتحديد في لجنة الشئون الخارجية والأمن القومي, وفيما يتعلق بالقضايا المحورية الشرق أوسطية وفلسطين والعلاقات العربية، طالب بتعميق دور الدبلوماسية الشعبية والبرلمانية, وقال “لابد أن تلعب دورها مع مصر”, والمصري أول من نادى بعودة جامعة الدول العربية إلى مقرها الرئيسي بعد هجرها، ومن بين الذين عملوا على توثيق العلاقات بين منظمة التحرير الفلسطينية وعلاقتها مع مصر والجامعة العربية، وكان من بين الذين نبهوا كثيراً عن مدى خطورة الإرهاب حيث أن المجلس أعدَّ تقريره في هذا الشأن, واستفادت منه أمريكا بعد هجمات 11 سبتمبر.
وعائلة المصري هم أحفاد أبو الدهب، وابو الدهب هو لقب أطلق على جدهم “الهنداوي” صاحب الذهب وسبب التسمية أن محصلي الجزية في عهد الأسرة العلوية جاءوا ليجمعوا الذهب فلم يستطع أهل بلدته أن يدفعوا لضيق اليد، فدفع عنهم “الهنداوي” وعلم الحاكم بالقصة فأرسل إليه ليقابله وصارت صداقة بينه وبين الحاكم.
و”المصري” وهو جد صاحب هذه الكلمات وأحد أبناء الهنداوي الملقب بأبي الذهب.. وبالطبع من عادة علية القوم إحضار المرضعات لأبنائهم كعادتهم في تسميتهم بأسماء مركبة والصداقة لا زالت مستمرة مع الحكام من الأسرة العلوية وهنا تصادف أن رضع المصري مع الخديوي عباس حتى أصبح أخيه في الرضاعة وهو سر الصداقة التي كانت بينهم فدامت تلك الصداقة بينهم وما فرقهم إلا الموت.
المصري اسم كبير بين أبناء القبائل العربية.. والجديد هي تلك المعلومة ان بوابة (8) في منطقة الهانوفيل بالعجمي سميت باسم بوابة العرب والسبب في التسمية هذا الرجل “المصري” حيث أن بعض القبائل حكم عليها بأن يوضعوا أمام هذه البوابة ويضربوا بالمدافع لكن المصري تدخل للإعفاء عنهم ومن هنا سميت (ببوابة العرب).. هذا عن المصري سريعاً ومن أخوته أصحاب الشهرة أخوه القائد الذي افتتح إحدى الولايات السودانية”عمر الهنداوي” وكان قائداً للسرية المكلفة بالقضاء على الأشقياء وقطاع الطرق.
لما نذكر المصري كأننا نذكر قبيلة لجميعات بفروعها السبعة وهي (النوحة، والشتور والقواسم ولموسه والعيسه والخلافات والبكاكرة) فالمعروف تاريخياً أن من أقدم القبائل العربية على أرض مصر هي قبيلة الجميعات وهم من ذرية سليم بن منصور أي من القبائل السليمية أو بني سليم. فجدهم كعب ينحدر منه قبائل الجميعات أي جدهم (جمعه) ورضوان جد قبيلة القطعان وسليمان جد وأولاد سليمان والورفله والمحاميد والترهون. وهذه القبائل كلها لسبب سياسي هاجرت من نجد بالحجاز إلى مصر ثم إلى شمال أفريقيا وهي لعبة سياسية لعبها الفاطميون ليقضوا علي الدولة العباسية في شمال أفريقيا. ثم عادت سريعاً قبيلة الجميعات إلى مصر، والمعروف تاريخياً أيضاً أن قبائل الجميعات سبقت أولاد علي في هجرتها إلى مصر، وهناك من يقول أن قبائل أولاد علي هم أخوال قبائل الجميعات، ولأن علي الكبير بن عقار الشريف بن الذيب أبو الليل أنجب علي الأبيض وعلي الأحمر وبنتاً اسمها خديجة وهي جدة قبائل الجميعات. كما أن حقيقة تاريخية يرددها الكثير من أبناء القبائل العربية وهي أن مجيء قبائل أولاد علي أتت بدعوة غير مباشرة من أبناء الجميعات من أجل الاستعانة بهم والاتحاد معهم في حروبهم ضد قبائل الهنادي.
وبعد ذلك القبائل العربية عاشت بعد ذلك في وداد وتراحم مع بعضهم على أرض مصر تربطهم عادات وتقاليد وبخاصة (دربة أولاد علي) تلك القوانين التي صنعوها ليسيروا عليها في الحكم في القضاء بينهم، وما حدث من حروب ما هي إلا فتن صنعها الحكام لأجل عدم توحد القبائل فيما بينهم، وذلك لأنهم يخشون من توحدهم بمبدأ فرق تُسد.