من هم الطوارق أو “الشعب الأزرق”؟
أميرة جادو
يطلق على الطوارق “الشعب الأزرق”، بسبب اصطباغ جلودهم باللون الأزرق، وذلك بسبب الصبغة الزرقاء للباس التقليدي الذي اعتادوا على ارتدائه، وهم من الأمازيغ (البربر) الرحل الذين يعيشون في الصحراء الأفريقية في مساحة شاسعة تمتد من موريتانيا في الغرب إلى تشاد شرقا وتضم الجزائر وليبيا والنيجر وبوركينا فاسو ومالي التي يطلق عليها الطوارق اسم “أزواد”.
وهم كما البدو، اعتادوا على الترحال بقوافلهم المكونة من قطعان الإبل في سائر مناطق الصحراء الافريقية الكبرى ودول الساحل الافريقي دون الاكتراث بالحدود بين هذه الدول، وهم من المسلمون السنة على المذهب المالكي، ولغتهم هي الأمازيغيه باللهجة الطوارقية، يعتقد بعض المؤرخين أن تسميتهم أصلها جبل تاركة في ليبيا.
أقسام الطوارق
وينقسم المجتمع الطوراقي لعدة أقسام هي:
- إيماجغن وهم الطبقة العليا في المجتمع والتي تمثل السادة
- الإينسلمن وهم المتعلمين ورجال الدين
- الإينادن وهم الحرفيين والصناع.
- الغارمون فيطلق عليهم اسم ايمغاد
- العبيد والذين يسمون بإكلان
- البلاس فهم العبيد الذين تم تحريرهم
عادات الطوارق
يمكن تمييزهم بسهوله، وذلك بسبب ارتدائهم لثام كامل على الوجه ماعدا العينين، وقد يكون السبب الحياء الذي غلب على طبع هذه القبائل، كما يرجح العلماء ارتدائهم اللثام لسبب آخر وهو البيئة الصحراوية القاسية من جفاف وحرارة مرتفعة، حيث يعيش قسم منهم في الصحراء كبدو رحل ولكن الكثير منهم استقروا في البيوت المصنوعة من الطين، ويسكن البدو منهم الخيمة المصنوعة عادةً من شعر الماعز، وتتوسط الخيمة طاولة تخصص دائمًا الضيوف أو لعابري السبيل حيث يقدم لهم الشاي، كما من عاداتهم في إكرام الضيوف أن استقبلهم المرأة بحليب الناقة خارج الخيمة.
وفيما يخص تنظيم المجتمع، يوجد مجلس الشيوخ والذي يمثل المحكمة التي تحل النزاعات وتحكم بين المتخاصمين، حيث ينطق بالحكم الزعيم أو الأمين ليحل النزاع سريعًا بعد سماع حجج كل طرف، وللطوارق ثقافة خاصة ومتنوعة ما بين سرد القصص والشعر بالإضافة للشعر الغنائي، ولهم فرق مشهورة مثل فرقتي تاراكفة وتيناروين.
