عائلة الكندري: أصول عربية وتراث ثقافي غني في الخليج العربي

يتساءل العديد من الناس عن أصل ونسب عائلة الكندري وما الذي ترجع إليه، حيث يعد علم الأنساب من اهتمامات العرب الكبيرة، إذ كانت شبه الجزيرة العربية موطنًا للعديد من القبائل التي لعبت دورًا بارزًا في تشكيل تاريخ المنطقة. ومن بين هذه القبائل تأتي عائلة الكندري، التي تُعرف باتباعها المذهب السني الشافعي في الإسلام. سنستعرض هنا عبر موقع “لحظات نيوز” بعض المعلومات حول سبب تسمية عائلة الكندري بهذا الاسم وأصولها.

أصل عائلة الكندري
يعود أصل عائلة الكندري، حسب ما أفاد به المؤرخون، إلى عائلة الكندرة، وهي مجموعة عربية استوطنت في البداية بلاد فارس بمنطقة البستك في مقاطعة فرامزان. لاحقًا، انتقلت القبيلة إلى شبه الجزيرة العربية واستقرت في دولة الكويت، حيث برزت وأصبحت من القبائل المعروفة في منطقة الخليج العربي. وقد تميزت عائلة الكندري بتفوق أبنائها في مجالات متعددة كالثقافة والتجارة، بالإضافة إلى براعتهم في الحرف والمهن المختلفة.

سبب تسمية عائلة الكندري
اسم “الكندري” يحمل معاني متعددة تُستمد من اللغة الفارسية. كلمة “الكندر” تعني الماء العذب الذي يروي الناس، بينما مصطلح “كنار دار” يعني “حامل النبق”. ويشير هذا التعبير إلى العصا الهلالية ذات الرأسين المدببين التي تُستخدم لحمل أوعية الماء، التمر، أو الكيروسين، والتي تُعلق على الكتف وتتدلى منها الأوعية من الطرفين.

أشهر أكلات عائلة الكندري
من الأكلات التي تشتهر بها عائلة الكندري، طبق “المهياوه”، والذي يعتبر من الأطباق الشعبية الشهيرة بين أبناء القبيلة. يتكون هذا الطبق من سمك صغير يُعرف باسم “متوت” لا يتجاوز طوله 15 سم، حيث يُجفف ويُطحن ويُخلط مع مكونات أخرى كحبوب الخردل المحمصة، الكمون، الشبت، الدقيق، الملح، وماء الورد مع قشر الأترجة. يتميز طبق المهياوه بفوائده الغذائية العالية، حيث يحتوي على الكالسيوم، الفسفور، والعديد من الفيتامينات التي تساعد في الوقاية من أمراض مثل السكري والجذام.

عُرفت عائلة الكندري بمكانتها الكبيرة بين القبائل العربية في شبه الجزيرة العربية، وتميزت بكثرة الترحال بحثًا عن فرص حياة ومعيشة أفضل، ما ساهم في تعزيز شهرتها وترسيخ مكانتها الاجتماعية بين القبائل.