مرأه بدوية

كفاح وبطولة المرأة المصرية في تاريخ مصر العسكري

أسماء صبحي 

المرأة المصرية هي شريك اساسي في جميع الانتصارات، هي أحد رموز للمصابرة والصمود والثبات والتضحية داعية للاستقرار والسلام على مر العصور. حيث لم يكن شغلها الشاغل هو تربية الأبناء وتوفير حياة هادئة وآمنة لهم فقط، ولكنها كانت ومازالت تقف عرض الحائط لحماية الوطن وحماية أبنائها وذاتها أيضاً بحثا عن حريتها وكرامتها كنصف مجتمع.

كفاح المرأة المصرية

وعندما نمعن النظر نجدها قد وقفت في الكثير من المواقف البطولية، وخاصة أثناء الحروب والنزاعات التي عاشتها وعاصرتها مصر. فقد تخلت عن كونها كائنا أنثويا ناعما، وتحملت ونبشت بكل ما تملك من قوة من أجل إعلاء الوطن. وتربصت لأي شخص يهدد ضلع الوطن وقامت بأعمال عقلها واستخدمت دهاءها من أجل التربص لأي شخص يحاول أن يهدد أمانها أو أمان هذ الوطن. أو أن يحوم حول استقرارها وأمانها ويهدده.

كما أن المرأة العنصر الأساسي لأي أسرة، فهى بمثابة العمود الفقري للأسرة، والعقل المفكر والمدبر حين يدق ناقوس الخطر بابها. فقد نجد أن لها دوراً بارزاً في الحروب التي شنت على مصر بشكل خاص، وعلى العالم بأكمله بوجه عام. فقد نجدها تقف مواقف بطولية بصلابة وقوة فقد تحولت إلى قوة جامحة في دفع الرجال سواء كان ابنها أو زوجها أو أخيها، فقد كانت تدعمهم من أجل الانتصار والتربص للأعداء وخاصة بحرب سيناء.

المرأة المصرية- بشكل عام- عرف عنها أنها مدرسة ولم يكن هذا الوصف شيئا عابرا. بل هي كذلك لما قامت به في المجتمع من مجهودات جليلة فهي التي ربت أبناءها على كيفية محاربة وقهر الأعداء. وقهر كل من تسول له نفسه الاقتراب من أرض الوطن، ودعت أبناءها إلى حماية الأرض التي هى عرض الأبناء التي جاءت بهم للمجتمع. فقد نجدها ربت الأبناء على كيفية أخد حقوقهم من أي إنسان يحاول أخذ حقوقهم بمجرد تفكيره في أخذ الأرض التي ولد ونشأ بها أبناؤها والتى ضمته وهو كتلة لحم لا حول لها ولا قوة. وترعرع في جوها ومناخها وأخذ يطوف بكل ما يملك من حريته على كل ركن من أركانها. ومعه حلم يتزايد بداخله في أن يرفع من قيمة وجوده عليها. ويثبت أنه لم يخلق فقط من أجل العيش والحصول على المأكل والمشرب والعيش تحت سمائها فقط. بل كان بداخله طاقة كبير يحاول الأخد بها وإبرازها في الوقت المناسب عند تعرضه لأي خطر.

مواقف بطولية

ولا يقتصر دور المرأة على تربية الأبناء وتعليمهم كيفية قهر الأعداء فقط، بل إنها وقفت بذاتها في كثير من المواقف البطولية الصامدة والعنيفة التي تمس وتعرضت لها أرض الوطن. فهي أم البطل وزوجة الشهيد، وأخت الشهيد حينما تعرضت الأم الكبرى وهى الوطن وبالأخص مصر لمطمع الأعداء خاصة سيناء الحبيبة باعتبارها محط أطماع العالم بأكملهد بل إننا نجدها كافحت الاحتلال الذى شن على مصر خلال مواقف بطولية أبرزها العدوان الثلاثي الغاشم على مصر. فنجد أن لها دورا قائما بنكسة 1967 مرروا بحرب 1973 واسترداد أرضها 1982 بسيناء ورفع العلم على تراب طابا 1989 وتحررها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى