الشاعرة العراقية نازك الملائكة.. رائدة الشعر الحر
توفيت الشاعرة العراقية الرائدة نازك الملائكة في الحادي والعشرين من يونيو عن عمر يناهز 84 عاماً. إثر هبوط حاد في الدورة الدموية. في مستشفى بالعاصمة المصرية القاهرة.
من هي نازك الملائكة
وأوضحت الشاعرة العراقية ريم قيس كبه، من أسرة الملائكة، أن صحة نازك الملائكة. التي كانت تعاني من أمراض الشيخوخة في أيامها الأخيرة، تدهورت فجأة يوم أمس. مما أدى إلى وفاتها. وستشيع جنازتها وتدفن في مقبرة العائلة غرب القاهرة.
كما ولدت نازك الملائكة في بغداد ونشأت في بيئة أدبية، فهي ابنة الشاعر والمؤلف صادق الملائكة، ووالدتها “أم نزار” كانت شاعرة أيضاً. درست في بغداد وتخرجت من دار المعلمين العالية. كما حصلت على الدكتوراه في النقد الأدبي من إحدى جامعات أمريكا.
أصدرت نازك ديوانها الأول «عاشقة الليل» عام 1947، حيث التزمت فيه بقواعد “الخليل بن أحمد”، وتناولت فيه عواطفها ومآسيها. وفي عام 1949، أصدرت ديوانها الثاني «شظايا ورماد»، الذي تميز بشعرها الحر المستلهم من الأدب الإنجليزي. تميز هذا الديوان بتأثير الثقافة وقلّت فيه العاطفة مقارنة بديوانها الأول.
كما أحدثت نازك الملائكة ثورة في الأدب، وبرزت بين الشاعرات المصريات في هذا التحول الأدبي. قرأت دواوين الشعر للأقدمين والمحدثين، وخاصة المصريين، وتأثرت بشكل خاص بالشاعر محمود حسن إسماعيل. كما انعكست في شعرها الوحدة والأسى والظلال والدموع والحزن الصامت والحس المرهف ودقة الشعور، نتيجة المآسي التي عاشتها في حياتها الخاصة.
تقول نازك في أحد أشعارها:
“هو يا ليلُ فتاة شهد الوادي سراها
قَبِلَ الليل عليها فأفاقت مُقلَتَاها
ومضت تستقبل الوادي بألحان أساها.”
خرجت نازك الملائكة بشعرها إلى الساحة الأدبية بلون حزين وصامت وغريب، مما أثار النقد والعداء في البداية، حيث خشي الناس من هذا اللون المتشائم ولم يفهموا مأساتها.