بعد تصعيد عسكري استمر لمدة 5 أيام، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة مصرية. هذا التصعيد أدى إلى استشهاد 33 فلسطينيًا وإصابة 190 آخرين، بالإضافة إلى مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة 65 آخرين. احتفل الفلسطينيون في شوارع قطاع غزة بإعلان وقف إطلاق النار، وشكروا الحكومة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي على جهودهم.
التوصل لاتفاق التهدئة
تم فتح المعابر مع قطاع غزة، خاصة معبر كرم أبو سالم لدخول الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية. أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية بدور مصر في التوصل لاتفاق التهدئة.
أشاد الرئيس الفلسطيني بالدور المصري في التوصل إلى اتفاق التهدئة ووقف العدوان على قطاع غزة، وأكد أن هذا يعكس متانة العلاقات المصرية الفلسطينية وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على القضية الفلسطينية. كما حيا أبناء شعب فلسطين وترحم على أرواح الشهداء وتمنى الشفاء للجرحى.
رحب رئيس الوزراء الفلسطيني بالجهود التي بذلتها مصر والشركاء لوقف العدوان على قطاع غزة. وجه التحية لأهالي غزة على تضحياتهم وقدم العزاء لعائلات الضحايا. أكد أن جرائم الاحتلال لن تثنى الشعب الفلسطيني عن نضاله لنيل حقوقه، بما في ذلك حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
دعم سبل عيش الفلسطينيين
رحب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط بإعلان وقف إطلاق النار في غزة وإسرائيل ودعا كل الأطراف إلى الالتزام به. أعرب عن تطلعه للاستعادة الفورية لوصول المساعدات الإنسانية ودعم سبل عيش الفلسطينيين في غزة.
أعرب المنسق الأممي عن حزنه لوقوع خسائر في الأرواح وإصابات بين النساء والأطفال، نتيجة القصف الجوي في غزة والإطلاق العشوائي للصواريخ باتجاه إسرائيل. مشيدا بالجهود المصرية في التوصل لوقف إطلاق النار.
شكرت إسرائيل والولايات المتحدة والأمم المتحدة مصر على دورها في التوسط لوقف إطلاق النار. أكد متحدث باسم حركة الجهاد الالتزام بوقف إطلاق النار طالما التزمت به إسرائيل.
شكر الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الشعب المصري والحكومة المصرية على دورها في تهدئة الأوضاع وحقن الدماء الفلسطينية. قال إن هناك هدنة برعاية مصرية قطرية أممية وتم بناء عليه وقف التصعيد في غزة.
وأضاف الدكتور جهاد عبدالمجيد، أستاذ القانون الدولي، أن الشعب الفلسطيني يتمسك بالصمود ولكن يدفع ثمن باهظ وهو الدم الفلسطيني. قال إن المطلوب من السلطة الفلسطينية هو تصعيد الموقف دولياً من خلال جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
وقال الدكتور سليم رياض، أستاذ الاقتصاد، إن السلطة الفلسطينية تتجه اتجاه واحد طوال مسيرتها وهو المفاوضات والمحكمة الجنائية الدولية وطلب المساعدات من الاتحاد الأوروبي. قال إنه يجب تغيير في القيادة السياسية المتحكمة لأن الشارع الفلسطيني غير موحد في الداخل.
وأضاف أستاذ الاقتصاد، أن المفاوضات فشلت واتجهت أمريكا نحو فلسطين فقط ولكن رغم كل هذا يستمرون في المقاومة سواء في غزة أو في الضفة.