
كتبت – شيماء طه – في كشف أثري إستثنائي، أعلنت بعثة الآثار المصرية-البريطانية المشتركة عن العثور على مقبرة الملك تحتمس الثاني في قلب منطقة وادي الملوك بغرب طيبة في محافظة الأقصر. يعد هذا الاكتشاف من أهم الاكتشافات الأثرية في السنوات الأخيرة، حيث يمثل إضافةً جديدةً ومهمةً إلى تاريخ مصر القديمة.
تفاصيل الاكتشاف:
كما عثر على المقبرة في منطقة وادي طيبة بغرب الأقصر، وهي تعود للملك تحتمس الثاني، أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة، وزوجته الملكة حتشبسوت، إحدى أعظم ملكات مصر القديمة.
ويعد هذا الكشف الأول من نوعه الذي يتيح العثور على الأثاث الجنائزي الخاص بالملك تحتمس الثاني، بعد سنوات طويلة من البحث والدراسات الأثرية.
الأهمية التاريخية:
تكمن أهمية هذا الاكتشاف في كونه يلقي الضوء على حياة الملك تحتمس الثاني، خاصة أن حياته لم تكن واضحة بشكل كبير مقارنةً بباقي ملوك الأسرة الثامنة عشرة.
وتم العثور على مجموعة من القطع الجنائزية الفريدة، التي تروي جوانب غير معروفة من حياة الملك، وعلاقته بالملكة حتشبسوت.
بينما تشمل المكتشفات أوانٍ فخارية، وأثاثًا خشبيًا مزخرفًا، بالإضافة إلى نقوشٍ جدارية. وتوضح الطقوس الجنائزية ومعتقدات المصريين القدماء حول الحياة الآخرة.
أهمية الاكتشاف في السياحة المصرية:
أكدت البعثة الأثرية أن هذا الاكتشاف سيكون له تأثير إيجابي على السياحة بمصر، إذ يعيد تسليط الضوء على وادي الملوك. والذي يعد وجهةً رئيسيةً لعشاق الحضارة المصرية القديمة.
كما أوضح الخبراء أن المقبرة ستفتح للجمهور بعد الإنتهاء من أعمال الترميم والتوثيق.
من جهتها، أعربت شركة “آفاق للتعمير” عن فخرها بدورها في دعم المشاريع السياحية في مصر. مؤكدةً أن هذا الكشف يعيد التذكير بمكانة مصر كوجهةٍ سياحيةٍ رائدة، وكمصدرٍ دائمٍ لإلهام عشاق التاريخ والحضارة.
يعد اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني حدثًا استثنائيًا يضاف إلى سجل الاكتشافات الأثرية في مصر. ويعكس هذا الإنجاز الجهود الحثيثة التي تبذل للحفاظ على التراث المصري والتعريف به عالميًا. بما يدعم قطاع السياحة ويبرز عظمة التاريخ المصري القديم.