“الجبالية” تعود أصولها لـ قبيلة السوالم العربية..اعرف تاريخها

دعاء رحيل

قبيلة الجبالية هي إحدى القبائل العربية التي تنتشر في مصر وليبيا، وتعود أصولها إلى قبيلة السوالم العربية التي كانت تسكن في ساحل الأحامد في ليبيا في القرن السابع عشر الميلادي. وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى جدهم الشيخ أحمد الزروق، الذي دعا له قبل ميلاده بأن يكون جبلًا، وسمي بعد ميلاده محمدًا، وكناه العرب بالجبالي تبركًا وتيمنًا بدعاء جده.

شهرة قبيلة الجبالية

وقد اشتهرت قبيلة الجبالية بسطوتها وصولتها في ليبيا، وكان لهم نفوذ كبير على الحكام الأتراك، وكانوا يتحالفون مع قبائل أخرى من أولاد سالم، مثل قبيلة المحاميد. ولكن في أوائل القرن التاسع عشر، تورطت قبيلة الجبالي في صراعات مع قبائل أخرى، مثل أولاد سليمان والجهمة، فانهزموا وانكسروا، فهاجر بعضهم إلى مصر، ونزلوا في الفيوم.

وفي مصر، استقرت قبيلة الجبالية في إقليم الجبال العليا جنوب سيناء، وعاشوا حياة استقرار وفلاحة، ومؤخرًا اشتغلوا في السياحة. وتنقسم قبيلة الجبالية إلى أربعة عشائر أو أرباع: ربع أولاد جندي، وربع الحمايدة، وربع الوهيبات، وربع أولاد سليم³. ولا تزال قبيلة الجبالي تحافظ على هوية عربية قوية، وتشارك في المناسبات والأحداث التاريخية لسكان سيناء.

من بين الشخصيات التي تحدثت عن قبيلة الجبالية، نذكر:

– الشيخ المؤرخ الطاهر الزاوي، الذي وصفهم بأنهم في عز وثروات طائلة، وفي مقدمة، وجوه العرب في مصر يشار إليهم إذا ما عدت الأسر العربية ذات الحول والطول.
– أشرف فايز العبيدي، الذي ذكر أنهم من أعظم قبائل ليبيا وأكثرها شهرة وتاريخًا.
– عائلة الجبالى، التي أوردت نسبهم إلى الحسين بن علي رضي الله عنهم، وذكرت أنهم من عائلات الأشراف في مصر.

من بين النشاطات التي تمارسها قبيلة الجبالية، نذكر:

– الفلاحة في الجنائن، حيث يزرعون الخضروات والفواكه والزيتون والتين والعنب واللوز والرمان وغيرها من المحاصيل.
– السياحة، حيث يقدمون خدمات للزوار والسائحين الذين يأتون إلى مدينة ودير سانت كاترين، مثل الإرشاد والترجمة والتوصيل والإقامة.
– حماية دير سانت كاترين، حيث يعتبرون مسئولين عن مفاتيح الأبواب وحراسة الرهبان والكنائس والمكتبة، ويشاركون في المهرجانات والاحتفالات الدينية التي تقام في الدير.