حوارات و تقارير

“العطارين”.. سوق من عبق التاريخ ممزوج برائحة شهر الخير

“ساحل الغلال”، أو حسب ما سمي فيما بعد وحتى لحظتنا هذه” سوق العطارين” في مدينة دمياط ، هو من أبرز وأشهر الأسواق التي تتميز ببيع العطارة وياميش رمضان.

سوق العطارين أشهر الأسواق التاريخيه بدمياط

ذاع شهرة السوق في كافة محافظات مصر، حيث أقبل عليه المواطنين من دمياط وخارجها، وكانت المراكب قديما ترسو في نيل دمياط محملة بالأنواع المختلفة من العطاره والأعشاب فالسوق موقعه المتميز بقلب مدينه دمياط، وأمام كورنيش نيل دمياط، جعله قبلة لمتذوقي العطارة، فهو أشهر الأسواق التاريخية بدمياط.

روحانيات رمضان تعم السوق

كما يعتبر هذا السوق من أقدم وأعرق وأشهر الأسواق يأتي عليه الدمايطة من جميع أرجاء المحافظة وقراها ومدنها به أهم المنتجات التي تخص العطارة وياميش رمضان.

كما يوجد روحانيات خاصة وطقوس رمضانية متميزة ومتعددة يمتاز بها السوق فنجد الزينة الرمضانية والفوانيس منتظرة بطول السوق وعند المداخل مما يستقطب اليها الأنظار والرواد من كافة أنحاء المحافظة.

وبسبب رخص أسعاره من المعروض بالمحال التجارية بالمحافظة فنجد الإقبال على السوق بشكل كبير ، وايضا لوجود أصناف متعددة به يصعب على المواطن أن يجدها بنفس الجوده خارج السوق.
يتحول من العطارة للياميش خلال رمضان

وفي هذا السياق قال إسلام ابو سته تاجر عطارة بسوق العطارين، أن سوق العطارين له طقوسه خلال شهر رمضان، فنجده يتحول من سوق للعطاره والاعشاب الى تهم وأشهر سوق للياميش رمضان به جميع الأنواع المختلفه من العطارة والياميش والذي يتميز بها السوق، ولسوق العطارين روحانيات خاصة خلال شهر رمضان .

وأوضح تاجر العطارة بسوق العطارين: تعتبر مهنة العطارة متوارثة وبيع التمور وياميش رمضان عن ولدى وجدي ونعمل منذ عشرات السنين بسوق العطارين و على انه بالرغم من ان العطارة والياميش منتشرة في الكبير من المحال التجارية خارج السوق الا ان المواطن يفضل القدوم للسوق لشراء مستلزماته المختلفة نظرا للجودة وتراجع الأسعار والاستمتاع بالأجواء الرمضانية.

التمر والزبيب والكركديه ، اهم منتجاته

وفي سياق متصل قال مازن وحيد تاجر بالسوق ، إن أغلب الإقبال على السوق  يكون على الأساسيات مثل التمر وجوز الهند والزبيب والكركدية، وهى التى ازدادت أسعارها بنسبة قليلة بعكس المكسرات التى أرتفعت بنسبة اكبر عن العام الملضي، نتيجه لارتفاع الملحوظ لكل السلع الغذائية.

ولفت مازن وحيد،  أن المواطن الدمياطى اعتاد المجيء إلى السوق لشراء مستلزماته من العطارة وياميش رمضان فالسوق يستعد كل عام لاستقبال الشهر الفضيل ويعتبر هو موسم العطارة لأصحاب محال العطارة بسوق العطارين.

الدمايطه يتنزهون داخل السوق

كما نوه  أن الدمايطة يحبون سوق العطارين ويفضلون شراء الياميش والعطارة حتى العطور من السوق، فرمضان بالنسبة للدمايطة هو جولة الشراء من سوق العطارين، مؤكدا أن الأطفال انفسهم يفضلون القدوم للسوق برفقة الامهات للتنزه بالسوق وسماع الأغانى الرمضانية والاحتفال بالأجواء الرمضانية واحيانا يقوم أصحاب المحال التجارية وياميش رمضان بتوزيع الحلوى والشيكولاتة على الأطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى